• (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)
التمكين في الأرض لعباد الله وأولياءه الصالحين لا يكون إلا بعد ابتلاء وتعرض للأذى (سنة ربانية).
• (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا)
التقاط المؤمنين نتيجته الهزيمة , فما يلبث اللاقط زمنًا إلا وقد تحول هذا ( المؤمن ) بقوة الله وقدرته ( عدوًا وحزنًا) .
مع أن آل فرعون التقطوا موسى عليه السلام ليكون ولدًا لهم كانت العاقبة وخيمة قاسية لأن الله يأبى إلا الحرية لعباده , فكيف بمن يلتقط أولياء الله لأجل إيذائهم وصدهم عن سبيل الله وفتنتهم؟!
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله قال : من عادى لي وليًا فقد ءاذنته بالحرب ) رواه البخاري.
• (وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ ) (فرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ)
تحريم منع لا تحريم شرع , وكم يحرم الله علنا أشياء كثيرة ( تحريم منع ) حتى تقر أعيننا ولا نحزن!
• (فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ) (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ) ( ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ)
أيها الخائفون على أنفسكم , وأموالكم , ودياركم , اصدعوا بالحق فإن بعد الخوف (ظلًا) آمنًا في الدنيا والآخرة.
• (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ)
في كل وجهةٍ توجهها في حياتك , لن تصل إلى الطريق السويِّ إلا بهداية ( الهادي ) سبحانه.
• (قَالَ مَا خَطْبُكُمَا)
إنها الفطرة السليمة ؛ استنكر موسى عليه السلام أن هاتين الفتاتين ليس معهما من يقوم بالسقيا لهما , إذ أن الأصل أن ( الأنثى ) تبقى مخدومةً , ملكةً تأمر وتنهى , لا أن تقحم نفسها في أعمال الرجال.
• ( إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ) (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ)
السؤال: ماذا كان وضع أم موسى عليه السلام في الفترة بين ( الوعد ) و ( تحقق الوعد)؟
لقد عبدت الله بأعظم عبادةٍ قلبية ( الرضا والتسليم ).
• ( و نَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ)
حين يستجيب المؤمنون لأمر الله , و يقيموا شرع الله , يجعل الله لهم سلطانًا فلا تغلبهم قوة , ولا تخيفهم سلطة .
• ( وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا)
ما الذي يمنع عامة الناس من اتباع الحق و الهدى مع إيمانهم بأنه هو الطريق الصحيح ؟
هو استحواذ الدنيا على قلوبهم , فتختل لديهم الموازين فيعتقدون أن البلاء في الأرض و الأمن أشد من البلاء في الدين , والحق أن فتنة الدين هي أشد فتنة , فكل شيء إذا فات يعوض ويؤجر على فقده المؤمن , إلا الدين , ( والفتنة أشد من القتل) أي فتنة الشرك.
• (وكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ)
لماذا نرى قرى ظالمة باغية مفسدة تتمتع في أرض الله , وتسود الدنيا , ولم يأخذها الله ويهلكها؟
لأن سنة الله أن يمهل القرى في طغيانها وظلمها حتى إذا بلغ أهلها أوج الفساد والبطر أخذهم أخذ عزيز مقتدر .
• (و قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ)
في وقت الفتنة , وتخبط الناس , وحيرتهم , تجد فئة من المؤمنين ثابتين ناصحين , لا تغرُّهم دنيا, ولا تستهويهم مظاهر , (إنهم أهل العلم النافع الموصل إلى الله عز و جل).
المراجع :
• التفسير التربوي ( أنور الباز ) .
• تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ( عبدالرحمن بن ناصر السعدي ).
عفاف الكثيري
الدبلوم العالي
التمكين في الأرض لعباد الله وأولياءه الصالحين لا يكون إلا بعد ابتلاء وتعرض للأذى (سنة ربانية).
• (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا)
التقاط المؤمنين نتيجته الهزيمة , فما يلبث اللاقط زمنًا إلا وقد تحول هذا ( المؤمن ) بقوة الله وقدرته ( عدوًا وحزنًا) .
مع أن آل فرعون التقطوا موسى عليه السلام ليكون ولدًا لهم كانت العاقبة وخيمة قاسية لأن الله يأبى إلا الحرية لعباده , فكيف بمن يلتقط أولياء الله لأجل إيذائهم وصدهم عن سبيل الله وفتنتهم؟!
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله قال : من عادى لي وليًا فقد ءاذنته بالحرب ) رواه البخاري.
• (وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ ) (فرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ)
تحريم منع لا تحريم شرع , وكم يحرم الله علنا أشياء كثيرة ( تحريم منع ) حتى تقر أعيننا ولا نحزن!
• (فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ) (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ) ( ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ)
أيها الخائفون على أنفسكم , وأموالكم , ودياركم , اصدعوا بالحق فإن بعد الخوف (ظلًا) آمنًا في الدنيا والآخرة.
• (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ)
في كل وجهةٍ توجهها في حياتك , لن تصل إلى الطريق السويِّ إلا بهداية ( الهادي ) سبحانه.
• (قَالَ مَا خَطْبُكُمَا)
إنها الفطرة السليمة ؛ استنكر موسى عليه السلام أن هاتين الفتاتين ليس معهما من يقوم بالسقيا لهما , إذ أن الأصل أن ( الأنثى ) تبقى مخدومةً , ملكةً تأمر وتنهى , لا أن تقحم نفسها في أعمال الرجال.
• ( إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ) (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ)
السؤال: ماذا كان وضع أم موسى عليه السلام في الفترة بين ( الوعد ) و ( تحقق الوعد)؟
لقد عبدت الله بأعظم عبادةٍ قلبية ( الرضا والتسليم ).
• ( و نَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ)
حين يستجيب المؤمنون لأمر الله , و يقيموا شرع الله , يجعل الله لهم سلطانًا فلا تغلبهم قوة , ولا تخيفهم سلطة .
• ( وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا)
ما الذي يمنع عامة الناس من اتباع الحق و الهدى مع إيمانهم بأنه هو الطريق الصحيح ؟
هو استحواذ الدنيا على قلوبهم , فتختل لديهم الموازين فيعتقدون أن البلاء في الأرض و الأمن أشد من البلاء في الدين , والحق أن فتنة الدين هي أشد فتنة , فكل شيء إذا فات يعوض ويؤجر على فقده المؤمن , إلا الدين , ( والفتنة أشد من القتل) أي فتنة الشرك.
• (وكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ)
لماذا نرى قرى ظالمة باغية مفسدة تتمتع في أرض الله , وتسود الدنيا , ولم يأخذها الله ويهلكها؟
لأن سنة الله أن يمهل القرى في طغيانها وظلمها حتى إذا بلغ أهلها أوج الفساد والبطر أخذهم أخذ عزيز مقتدر .
• (و قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ)
في وقت الفتنة , وتخبط الناس , وحيرتهم , تجد فئة من المؤمنين ثابتين ناصحين , لا تغرُّهم دنيا, ولا تستهويهم مظاهر , (إنهم أهل العلم النافع الموصل إلى الله عز و جل).
المراجع :
• التفسير التربوي ( أنور الباز ) .
• تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ( عبدالرحمن بن ناصر السعدي ).
عفاف الكثيري
الدبلوم العالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمنا