السبت، 15 يناير 2011

"الذي علم بالقلم" سورة القلم للمرحلة المتوسطة

الحمد الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تمهيد المعلمة
** تحضر المعلمة طبقين مغلفين بقصدير
الطبق الأول:فيه حلا،أما الطبق الثاني :فيه لحم نيء ثم تطلب من الطالبات أن يشاركن في النشاط ،فتتحمس الطالبتين  للأكل وعندما يفتحن القصدير ،تأكل الأولى أما الثانية فتتوقف عن الأكل!!
فتخبر المعلمة :لماذا لم تأكلين مثل زميلتك !!؟
فتوجه الكلام للطالبات..
لماذا لم تأكل فلانة ؟.
ـ هل يستطيع أحد أن يأكل هذا اللحم؟
* من خلال إجابات الطالبات أصل إلى الإجابة
_ إذن وبماذا نشبه هذا اللحم؟
ج/ الغيبة
  • -        تخيلي أنك كلما تحدثت عن أحد بأمر لا يعجبه فكأنك أكلت لحمه..
  • -        برأيك يا حبيبتي .. ما تعريف الغيبة وما حكمه؟
  • تجيب الطالبة  بأنه ذكرك أخاك بما يكرهه،وحكمه محرم
  •  
  • -        لذا فإن الغيبة خلق ذميم يكرهه الإسلام أشد الكراهية فهو يخالف المروءة ويخالف الأدب في معاملة الناس وحفظ كرامتهم ..وقد تكرر ذمه في غير موضع من القرآن والسنة ..
  • -        من تذكر لي حديث عن الغيبة" عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ فقال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته).
  • -       إذن هذا ما سنتطرق إليه في آياتنا لهذا اليوم
  • فهيا يا عزيزاتي دعونا نستمع إلى الآيات جيداً

**تسمى سورة القلم بسورة الخلق الذي هو  جماع الدين الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم في قوله "وإنك لعلى خلق عظيم" **
تشويق للمعلمة
دعونا نبحر بالأسئلة المشوقة لكي نتدبر الآيات :
ـ ما رأيك بالقسم لغير الله؟
ـ لماذا أقسم الله عز وجل بالقلم!!؟
ـ اذكري حديث على أن أول ما خلق الله "القلم"؟
ـ اذكري بعضاً من صفات النبي صلى الله عليه وسلم..؟
ـ ماذا يشمل قوله تعالى "وإنك لعلى خلق عظيم"
ـ في الآيات يوجد تهديد ووعيد اذكريهم ولمن خصه لله عز وجل؟
ـ من المقصود في الآيات 11 ـ 16 وبماذا توعده الله عز وجل؟وما لفرق بين الغيبة والنميمة واللمز؟

وبعد أن تعمقنا في قاع البحر واستخلصنا الأسئلة تبقى لنـــا الفوائد التي استنبطناها من الآيات ..
أولاً: بيان عظمة وفضل القلم الذي يكتب به الهدى والخير
ربط المعلمة الفائدة بواقع الطالبات: فالله سبحانه وتعالى سخر لنا القلم الجامد لنعبر عما في داخلنا..قال ابن القيم رحمه الله "وتأمل حالك وقد أمسكت بالقلم وهو جماد،ووضعته على قرطاس وهو جماد، فتولد من بينهما أنواع الحكم،وأصناف العلوم وفنون النثر والخطب فمن الذي أجرى فلك المعاني على قلبك!!ورسمها في ذهنك !!ثم أجرى العبارات الدالة على لسانك ،ثم حرك بها بنانك حتى صارت نقشاً عجيباً ومن ثم ترسله إلى الأقطار النائية !!فمن الذي أجرى كل هذا !!؟"
ثانياً من الفوائد المستنبطة من الآيات: النهي عن قبول ضغط المكذبين ومقترحاتهم وأنهم يحبون اللقاء في منتصف الطريق.. كما يفعلون في التجارة . وفرق بين الاعتقاد والتجارة كبير ! فصاحب العقيدة لا يتخلى عن شيء منها ; لأن الصغير منها كالكبير . بل ليس في العقيدة صغير وكبير . إنها حقيقة واحدة متكاملة الأجزاء . لا يطيع فيها صاحبها أحدا , ولا يتخلى عن شيء منها أبدا،وانظروا إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم عندما طلبوا المشركون من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعبد آلهتهم سنة ،ثم قالوا شهر ثم قالوا اسبوع ثم قالوا يوم ..وهم كذلك يعبدون الله مثله ..فلم يرضى النبي صلى الله عليه وسلم بل كان مصراً على دعوته وكان حاسماً في كلامه لا يلين معهم أبداً فهكذا لا بد لنا أن نفعل في ديننا الحنيف.
حبيباتي ..ليكن شعارنا بعد هذه الوقفة لا للغيبة
هيا رددن بصوت واحد لااااا للغيبة
هذا وأسأل الله أن يجعل هذا العمل المتواضع خالصاً لوجهه الكريم.وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
المراجع :
تفسير المصباح المنير   لابن كثير
أيسر التفاسير           الجزائري
 تيسير الكريم المنان     السعدي
موقع المسلم           لناصر العمر
رقية توري
المستوى الأول 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا