كيف تقي نفسك من أخطر أنواع العمى على اﻹطلاق؟

كيف تقي نفسك من أخطر أنواع العمى على اﻹطلاق؟

 تأمل هذه اﻵية وسل نفسك هل أنا ممن هذا وصفهم؟

(وَمَنْ كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا) [سورة اﻹسراء : 72] نعوذ بالله أن نكون منهم.

{وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ} الدنيا {أَعْمَى} عن الحق فلم يقبله، ولم ينقد له، بل اتبع الضلال. {فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى} عن سلوك طريق الجنة كما لم يسلكه في الدنيا، {وَأَضَلُّ سَبِيلا} فإن الجزاء من جنس العمل، كما تدين تدان. (تيسير الكريم الرحمن (ص: 463)

ذكرت الآية أخطر أنواع العمى على الإطلاق , وهو أن يعيش الإنسان أعمى ويكون في الآخرة كذلك , في دنياه لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه, وفي الآخرة أعمى لا يرى طريق الجنة فيسلكه, نعوذ بالله من حال أهل النار.

 فما السبيل إلى النجاة إذن؟

 الوقاية تتمثل في دعاء فرض الله علينا تكراره في اليوم والليلة ما يزيد على سبعة عشر مرة وﻻ تصح صلاتك بدونه, إنه "  اهدنا الصراط المستقيم" فهو النجاة الحقيقية ، فعلينا أن نتضرع إلى الله ونستشعر أهمية هذا الدعاء ونستحضره بقلوبنا كلما رددناه في صلواتنا, فمن هداه الله إلى صراطه المستقيم فقد أنار بصيرته, وجعل له فرقانا يميز به الحق من الباطل.

وأي صراط تسأل الله أن يهديك إليها ؟!

إنها صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين, تخيل تسأل الله أن تسلك مسلكهم فيما كانوا عليه من صلاح في الدنيا والآخرة.

" اهدنا الصراط المستقيم "

متى ما تحير قلبك فافزع إلى الصلاة واستشعر " اهدنا الصراط المستقيم "

تسمع آراءا سياسية متضاربة ولا تدري من الذي معه الحق ومن تتبع فردد " اهدنا الصراط المستقيم "

مريض تبحث عن الدواء ولا تدري أين تلتمسه استشعر " اهدنا الصراط المستقيم "

شاب يبحث عن زوجة صالحة ويحتار من يختار استشعر " اهدنا الصراط المستقيم "

تواجه مشاكل اجتماعية وتفتش عن حلول, ولا تدري ما هو الأسلوب الأمثل في التعامل معها, استعن بالصبر والصلاة واستشعر بقلبك " اهدنا الصراط المستقيم ".

لا تكاد تخلو ساعة من يومنا من حيرة ماذا أختار هذا أو ذاك؟ الحل في أن تعيش بقلبك وجوارحك " اهدنا الصراط المستقيم "

حل مشكلاتنا

الاختيار الأمثل

البصيرة

الثبات على الدين

الإقلاع عن الذنوب

حسن الخلق

سعة الرزق

سعادة الدنيا والآخرة

كل هذا وأكثر في " اهدنا الصراط المستقيم "
بقلم 
منى محمد