الجمعة، 15 فبراير 2013

مقتطفات من دورة مهارات التعامل مع كتب التفسير

مناهج المفسرين:
" منهج أو مناهج المفسرين المقصود بها الطرائق والخصائص التي يتميز بها التفسير" 
والمناهج جمع منهج والمنهج والنّهج هو الطريق الملتزم يعني أنّ مناهج المفسرين هي الطرق والشروط التي اتبعوها في تفاسيرهم 
وهذه المناهج متنوعة متعددة والمفسرون منهم من يذكر شرطه في تفسيره ومنهم من لا يذكر ذلك. 
كيف نعرف منهج المفسر؟
لمعرفة المنهج أحد طريقين:
الطريق الأول: أن ينص المفسر على شرطه في التفسير في أول تفسيره أو أن ينص عليه في مواضع متفرقة من تفسيره مع خطبة الكتاب مثل”ابن كثير,القرطبي, أبوحيان,...“
فإذا نص المفسر على شرطه في تفسيره صارت تلك الشروط المنصوصة منهجا له فنقول منهجه في التفسير كذا وكذا بناء على شرطه.
الطريق الثانية: أن يعلم شرطه في التفسير ويعلم المنهج عن طريق الاستقراء
استقراء تام: يتتبع التفسيرمن أول الكتاب لآخره ويحدد منهج المفسر في العقيدة , الحديث ,..
وإذا لم يمكن الاستقراء ولم يوجد الشرط ـ يذكره المفسر في مقدمته ـ فنستعمل عبارة أخرى غير منهج المفسر في تفسيره كذا وكذا نقول تميز التفسير الفلاني بكذا وكذا 
نعدل عن استعمال لفظ المنهج إلى لفظ المميزات والخصائص والمميزات إذا لم يكن مشروطا أو إذا لم يكن مستقرأ استقراء تاما أو أغلبيا ”د.صالح آل الشيخ“ 
تفاسير اعتنت ببيان المعنى مباشرة
تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن للشيخ السعدي.
التفسير الميسر / مجموعة علماء أصدره مجمع الملك فهد لطباعة المصف بالمدينة.
من الكتب التي يمكن أن تطرح في هذا المجال للمبتدئين، أطرح دائمًا كتاب «التفسير الميسر» الذي خرج عن مُجَمَّع الملك فهد ككتاب أولي؛ لأن هذا الكتاب فيه ميزة مهمة جدًّا هو أنه يتجه إلى المعنى الإجمالي مباشرة، وإن كان لا يشمل جميع مسائل التفسير مثل أسباب النزول أو بيان المعاني أحيانًا من جهة اللغة، لكنه ـ على الأقل ـ يعتبر لَبِنَة أولى لفهم المعنى الإجمالي، ما دمنا قلنا أن الهدف الأولي للقراءة للمبتدئ هو فهم المعنى الإجمالي، فإن هذا الكتاب قد اعتُنِيَ به عناية كبيرة جدًّا.
لكن عندنا مشكلة لم تُعَالج، لا في التفسير الميسر، ولا في تفسير الشيخ السعدي ، وهي المعنى اللُّغويّ الدقيق للفظة القرآنية، هذه لم يقع معالجته لا في هذا ولا في هذا، ولهذا نقول: في هذه المرحلة يمكن أن يضيف طالب العلم له كتابًا في غريب القرآن لكي يتعرف على معنى الألفاظ من جهة لغة العرب، فيكون عنده الآن المعنى اللغوي للفظة من جهة، ومن جهة أخرى يكون عنده المعنى السياقي الذي يريده في مثل التفسير الميسر، أو غيره من هذه الكتب، وهذا جانب مهم جدًّا.
ما هو الكتاب الذي يختاره في تفسير غريب القرآن؟
هناك كتب كثيرة، وفي الغالب كتب غريب القرآن متقاربة، إلَّا الكتب المطولة مثل كتاب «المفردات» للراغب الأصفهاني، أو «تفسير غريب القرآن» لأبي بكر الرازي صاحب «مختار الصحاح»، أو «عمدة الحفاظ» للسمين الحلبي،أو "السراج المنير" للدكتور إبراهيم الخضيري
هذه الكتب اعتنت ببيان المعنى دون ما سواه فلم تشتت ذهن القارئ في غير معنى القرآن 
كيف نقرأ كتب التفسير؟
أولا: بين يدي السورة
 من موسوعة التفسير الموضوعي لسور القرآن.
ثانيا: المعنى الإجمالي ومعاني المفردات
 1- البحث عن معاني المفردات
 من تفسير الجزائري/السراج المنير/ مفردات ألفاظ القرآن.
2- التفسير الإجمالي للآيات
 من التفسير الميسر/ السعدي / الجزائري / المصباح المنير / زبدة التفاسير.
ثالثا: هدايات الآيات
 من تفسير الجزائري/التفسير الموضوعي 
أولاً : بين يدي السورة ."التفسير الموضوعي"

أ - اسم السورة أو أسماؤها إن كان لها أكثر من اسم .
ب- فضائل السورة إن وجدت .
ج - مكية السورة أو مدنيتها .
د - عدد آيات السورة والاختلاف بين القراء في العد وسببه .
هـ - محورالسورة (المحور هو الأمر الجامع الذي يجمع موضوعات السورة وجزئياتها في نسق واحد.)
و - المناسبات في السورة ، وأهمها الأنواع الستة مع مراعاة عدم التكلف في ذلك:
1. المناسبة بين اسم السورة ومحورها .
2. المناسبة بين افتتاحية السورةوخاتمتها .
3. المناسبة بين افتتاحية السورة وخاتمة ما قبلها .
4. المناسبةبين مقاطع السورة ومحورها .
5. المناسبة بين مقاطع السورة بعضها مع بعض .
6. المناسبة بين مضمون السورة ومضمون ما قبلها .

ثانيا: المعنى الإجمالي للآيات
1- فهم معاني المفردات 
ومن الكتب التي اعتنت ببيان غريب المفردات "مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني", "السراج المنير/ د. محمد الخضيري", "أيسر التفاسير للجزائري"
2- المعنى الإجمالي للآيات
من الكتب التي فسرت بطريقة إجمالية "التفسير الميسر الصادر عن  مجمع الملك فهد لطباعة المصحف"," أيسر التفاسير للشيخ الجزائري,  "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ السعدي", "المصباح المنير للمباركفوري", "زبدة التفاسير للأشقر"
ثالثا: هدايات الآيات
ولا يكاد يخلو تفسير من ذكر فوائد وهدايات للآيات لكن بعض المفسرين أفرد ذكرها والبعض أشار لها في ثنايا تفسيره.
ومن التفاسير التي أفردت ذكر هدايات الآيات "موسوعة التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم "وسيرد تفصيلها لاحقا, "أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري"

وهناك أمور يجب مراعاتها والاهتمام بها أثناء قراءتك في كتب التفسير.
الاهتمام بأسباب النزول .
ترك الانشغال بالمبهمات.
حددي هدفك (لغوي / فقهي / اجتماعي/ عقدي...)
سماع شرح مقدمة التفسير لابن تيمية.
ما تحتاجه معلمة القرآن من كتب التفسير
تفسير السعدي يفيدك في :
معرفة معاني الأسماء والصفات وربطها بمضمون الآية.
حسن الثناء على الله وتعظيم كلامه.
تفسير إجمالي.
تفسير الجزائري
معرفة معاني المفردات الغريبة.
شرح إجمالي ميسر.
هدايات الآيات تساعد المعلمة على ربط الآيات بالواقع.
تفسير ابن كثير
ضبط وجمع الآيات المتشابهة.
معرفة الأحاديث التي لها علاقة بالآية.
ربط القرآن بأحداث السيرة من خلال سرد الأحاديث التي لها علاقة بالآية مما يسهل على المعلمة ربط الآيات بواقع الطالبات.
التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم
مقدمة شاملة للسورة.
العلاقات والمناسبات بين محاور السورة وعلاقتها بما قبلها.
هدايات الآيات (عقدية / فقهية / تربوية / أخلاق )
تعريف بمنهجية التفسير الموضوعي:
أولاً : بين يدي السورة .
تذكر في هذه المقدمة الأمور التالية :
أ - اسم السورة أو أسماؤها إن كان لها أكثر من اسم .
ب- فضائل السورة إن وجدت .
ج - مكية السورة أو مدنيتها .
د - عدد آيات السورة والاختلاف بين القراء في العد وسببه .
هـ - محورالسورة (المحور هو الأمر الجامع الذي يجمع موضوعات السورة وجزئياتها في نسق واحد.)
و - المناسبات في السورة ، وأهمها الأنواع الستة مع مراعاة عدم التكلف في ذلك:
7. المناسبة بين اسم السورة ومحورها .
8. المناسبة بين افتتاحية السورةوخاتمتها .
9. المناسبة بين افتتاحية السورة وخاتمة ما قبلها .
10. المناسبةبين مقاطع السورة ومحورها .
11. المناسبة بين مقاطع السورة بعضها مع بعض .
12. المناسبة بين مضمون السورة ومضمون ما قبلها .
وتذكر المناسبة بين كل مقطع والمحور في نهاية كل مقطع أثناء تفسير السورة ، وإن أراد الباحث أن يتعرض للمناسبة بين المقطع والمقطع السابق له ، فمكان ذلك بداية كل مقطع .
ملحوظة : يكون التعرض للفقرات السابقة في التمهيد أو المقدمة أو ما سميناه : بين يدي السورة بإيجاز من صفحتين إلى خمس صفحات حسب الحاجة .

ثانياً : التفسير الإجمالي للمقطع :
يفسر كل مقطع بعد وضع عنوان له تفسيراً إجمالياً يراعى فيه الأسلوب الأمثل في تفسير القرآن وهو :
أ - تفسير القرآن بالقرآن والإشارة إلى الآيات ا لتي لها علاقة مباشرة بالمقطع .
ب- تفسير المقطع بالأحاديث النبوية الشريفة التي تلقي ضوءاً على ذلك.
ج - في القضايا العقدية (الأسماء والصفات) يلتزم رأي السلف ، وإن كان هناك إجماع على التأويل يورد في ذلك قول أئمة التفسير ، على سبيل المثال : الطبري ، ابن كثير، أئمة المذاهب الأربعة، وابن تيمية .
د - في القضايا الفقهية : يكتفى بالرأي الراجح الذي يراه الباحث مع الأدلة التي جعلته يرجح هذاالقول دون سواه .
هـ - تجتنب القضايا اللغوية أو البلاغية ، وإن كان هناك ضرورة لذكر بعضها لارتباطها الوثيق بالمعنى فيكون ذلك في الهامش ، وكذلك القراءات المتواترة التي لها تأثير في توجيه معنى الآيات .
و - عند تكرار الموضوعات فيبعض مقاطع السور كالقصص وغيرها يفسر المقطع في موضعه بما يتناسب مع محور السورة التي ذكر فيها وجو السورة العام من الإيجاز أو الإطناب .
ز - الربط بين هدايات الآيات وواقع الأمة ، والرد على الشبهات التي تثار حول القرآن الكريم والسنة النبوية ، وعظمة التشريعات الإسلامية ، وصلاحيتها لكل زمان ومكان ، كل ذلك عند ورود مناسباتها في تفسير الآيات المتعلقة بذلك .
ح - الاقتصار على الحقائق العلمية عند تفسير الآيات الكونية وتجنب النظريات العلمية .

ثالثاً : الهدايات المستنبطة من المقطع وتشمل :
أ- القضايا العقدية .
ب- الأحكام الشرعية .
ج - الأخلاق الإسلامية والآداب الشرعية .
د - الجوانب التربوية .
تنبيهات مهمة
لمن أراد القراءة في كتب التفسير
من أراد القراءة في كتب التفسير فعليه اختيار أصحها وأبعدها عن البدع ممن عرف بالتبحر والتخصص والسلامة من المحدثات.
وعليه أن ينتبه لما يلي:
1-                   قراءة مقدمة المؤلف ليعرف منهجه وطريقته.
2-                   أن يعلم القراءة التي اختارها المؤلف للتفسير.
3-                   أن يعرف اعتقاد المؤلف ومذهبه الفقهي لأنه مما يتغير به التفسير في مواطن.
4-                   أن يعرف الكتب التي اعتمدها المؤلف ليرجع إليها عند الإشكال.
5-                   أن يختار الطبعة السليمة والتحقيق المتين.
6-                   أن يعرف مصطلحات المفسر؛ فإنها تختلف كثيرًا، فأهل السنة عند الأشعري هم الأشاعرة، والنسخ عند السلف يطلق على التخصيص ورفع الحكم.
7-                   أن يعرف اتجاه المفسر هل هو فقهي أو نحوي أو بلاغي أو أثري أو كلامي أو غير ذلك.
8-                   أن يختار أجمع التفاسير إذا لم يستطع استيعابها.
9-                   أن يعرف منهج المفسر والأصول التي بنى عليها كتابه ومميزات تفسيره وسلبياته قبل القراءة فيه.

10-            وعلى الطالب أن يعتني بكتب التفسير المحررة التي تعنى بالترجيح والتعليل.

المراجع
1- بحوث في أصول التفسير ومناهجه / أ.د.فهد الرومي
2- القول المختصر المبين في أقوال المفسرين / محمد النجدي
3- التفسير والمفسرون / الذهبي
4- مناهج المفسرين / د.صالح آل الشيخ
5- لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير/ د. محمد لطفي الصباغ
6- محاضرة طرق البحث في كتب التفسير / د. محمد الخضيري
7- محاضرات في مناهج التفسير/ د. فلوة الراشد. 
8- أنواع التصنيفات المتعلقة بتفسير القرآن / د.مساعد الطيار
9- المنهجية في قراءة كتب التفسير / د. مساعد الطيار
جمع وإعداد
منى محمد أحمد

هناك تعليقان (2):

  1. ماشاء الله
    بارك الله فيك أختي منى
    مدونة قيمة فيها الكثير من العلم

    وفقك الله

    ردحذف
  2. شكر الله لك ونفع بك الأمة نقل رااائع ومفيدة ماشاءا الله ودورة قيمة ليت تطبع مثل هذه الدورات وتجمع في كتب ..

    ردحذف

رأيك يهمنا