الأربعاء، 2 يناير 2013

دورة ربط اللآيات بواقع الطالبات

المادة العلمية لدورة مهارة ربط الآيات بالواقع
أهمية ربط الايات بالواقع:
1. كلما شعر القارئ للقرآن الكريم بارتباط ما يقرؤه بحياته زاده ذلك محبة للقرآن ورغبة فيه وزاده حرصا على تدبره فهو يعنيه ويرى أنه مخاطب به قبل غيره.
2. يرسخ في القلوب أن القرآن منهج حياة وفيه علاج لجميع مشاكلم مهما تنوعت.
3. ربط الآيات بالواقع مكمل للتفسير وميسر في إيصال معاني القرآن للماحل العمرية المختلفة من الطالبات.
4. توجيه سلوك الطالبات وتعديله.
أهم العقبات التي تحول دون التدبر وربط الآيات بالواقع.
1. العقبة الأولى : التلاوة السطحية للقرآن.
فاهتمام القارئ أو الحافظ في الغالب يكون منصباً على إتقان الحروف ، والحرص على إخراجها من مخارجها بشكل مبالغ فيه ينسيه معنى الآية والتأمل فيها ، مثال ذلك : أن يردد آية { أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } الرعد 28 . فيظل يكرر : ( تَطْمَئِنُّ ) للاطمئنان على مخرج الطاء هل كان صحيحاً أم لا ، ولكن لو تواجهه مشكلة في حياته لم يطمئن قلبه بالمعنى !!! 
لذا ينبغي إعادة النظر في طريقة تعاملنا مع القرآن ، وألا يكون محور الاهتمام حول حروف القرآن وألفاظه ، وأن يكون القصد من التلاوة تحقيق المعنى
2. العقبة الثانية : حصر الاستفادة من القرآن.
ويعني ذلك أن تُحصر الاستفادة من القرآن في مجالات محدودة، فالبعض اتخذ القرآن طريقاً للكسب وباباً للأرزاق, البعض الآخر اعتبره وسيلة للعلاج الجسدي فحسب.
3. العقبة الثالثة : الاكتفاء بالعلم عن العمل.
فالمربي هو الذي يسعى إلى أن يصطبغ بصبغة هذا العلم ، فيعيش هذه الآيات ، وتمتزج بها نفسه ، ومن هنا كان السلف يفهمون القرآن طريقاً للعمل، ومنهاجاً للمسير.
4. العقبة الرابعة : الاهتمامات الثانوية.
فصار البعض يصرف الجهود على قضايا ثانوية ، كم عدد كلمات القرآن ؟ وكم حروفه ؟ وكم تكرر حرف الألف ؟ وكم تكرر حرف الباء ؟ وهكذا إلى آخر حروف الهجاء ، وكذلك الاهتمام بأشخاص القصص القرآنية، وما الأعداد التي ذكرها الله في أهل الكهف ؟ وهل تزوج يوسف عليه السلام امرأة العزيز ؟ ومن أكل من الشجرة أولاً ، آدم عليه السلام أم حواء ؟ ومن الذي عنده علم الكتاب ؟ .... والاشتغال بالتنقيب عن المبهمات التي لم يبينها القرآن
5. العقبة الخامسة : الفهم المصلحي للقرآن. 
فحالنا حال المتسول الذي لايحفظ إلا : { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } البقرة 195
فاللاهث وراء الدنيا يردد : { وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا } وينسى { وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ... } القصص 77 .
والغارق في الملذات يكرر : { قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } الزمر53 . وأغفل قوله تعالى : { وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ } الزمر 54 
والمبذرون يرددون { كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ } وتركوا { وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي } طه81 .
ولكن ينبغي ألا نقتصر على الآيات التي توافق هوانا ونترك ماسواها
6. العقبة السادسة : عدم ربط الآيات بالواقع.
وهذا يعني أن البعض ممن يقرأ أو يحفظ القرآن لايربط الآيات بواقعه ، بل لايشعر بأنه المقصود بالأمر أو التوجيه ، ودائماً يشعر أن الخطاب لغيره وليس له هو !!
ومن أمثلة عدم ربط الآيات بالواقع : في الجانب التاريخي : وذلك في تلقي قصص القرآن الكريم باعتبارها قصصاً تاريخية الهدف منها ذاتها، من دون النفوذ إلى العبر الكامنة وراءها، فهناك من يفهم التاريخ كأحداث مضت، ولهذا يتلقى القصص القرآنية كقصص مرتبطة بذوات خاصة وأفراد معينين، دون اعتبارها رمزاً ونموذجاً حياً يتكرر في كل زمان ومكان.
فهم الآيات والتفاعل معها
ويقوم على ثلاث محاور:
1/ المقومات الشخصية لمعلمة القرآن لربط الآيات بالواقع
تعظيم الله تعالى بمعرفة أسمائه وصفاته. 
الإخلاص سر النجاح في التدبر والفهم. 
تعظيم القرآن واستشعار أنه كلام الله.
ملازمة الورد القرآني.
الارتباط القوي بالقرآن تبحث عن المعنى بحب وتفرح وتستبشر بآياته ومعانيه. 
استشعار المعلمة بأنها مطالبة بالتدبر على المستوى الشخصي.
استشعار المعلمة أنها المقصودة بكل خطاب في القرآن.
التأني في قراءة القرآن وعدم العجلة.
كثرة العبادة.
الدعاء بأن يزقها الله التدبر.
قدوة تطبق ما تقوله.
2/ الجوانب الشرعية
تعظيم القرآن وعدم القول على الله بغير علم.
التأصيل الشرعي (عقيدة, فقه, حديث, سيرة, تفسير, أصول التفسير).
ذات اطلاع جيد على (التفسير, واللغة العربية, وأصول التفسير) 
حضور دورات التدبر ” مفهوم التدبر, طرق تفعيل التدبر في الحلقات, مهارات التعامل مع كتب التفسير, فن طرح السؤال التدبري, التقنية والتدبر“ 
متابعة برامج التدبر(بينات/ تأملات قرآنية/ لمسات بيانية)
الاستفادة ممن ربط  بالواقع مثل قواعد قرآنية / د. عمر المقبل.

3/ تنمية مهارات التفكير
التأمل في (الآيات/ أسماء الله الحسنى/ الكون / الأحداث اليومية).
طرح الأسئلة المشوقة.
مهارة الربط بين المتشابهات.
التسميع بالمعنى والموضوع. 
ربط السيرة النبوية بالتدبر.
أمثلة لتنمية مهارات التفكير
استخراج آيات تقارن بين أحوال المؤمنين وأحوال الكافرين.
جمع الآيات المتشابهة أو القريبة المعنى في وصف نعيم الجنة.
اكتشاف أوجه الشبه في الآيات التي توضح منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله.
توقع نهاية الظالمين والمتجبرين من خلال بعض قصص القرآن.
حل مشكلات الشباب المعاصر فيما يتعلق بالعلاقة مع الجنس الآخر من خلال سورة النور.
تحليل آيات عباد الرحمن, ومقارنتها مع حال بعض المسلمين اليوم.
ثانيا الجوانب التربوية
طوري مهارتك
  حضور الدورات التدريبية
   (مهارة إدارة الحلقة, مهارة التحفيز, فن التعامل مع الطالبات, مهارة التخطيط والتحضير الجيد للدرس, التمهيد المشوق, وسائل تعليمية, التقويم, تصحيح التلاوة واكتشاف الأخطاء,...) 
  الحاسب, تطبيقات الهواتف الذكية
   مواقع تربوية (حلقات,قاف, حلية أهل القرآن...)
  تبادل الخبرات مع المعلمات. 
اعرفي طالباتك
  الإلمام بخصائص المرحلة العمرية. 
  مجالسة المرحلة العمرية خارج دار التحفيظ. 
  فقه الواقع ومتغيراته
  البيانات الوافية عن كل طالبة. 
  التعرف على أهداف الطالبات في بداية الدراسة.
  تحديد أهدافك. 
  ترتيب الأولويات.
طبقي عمليا
  تحديد الآيات التي تحقق الأهداف.
  تعدد المصادر.
  تنويع الأمثلة.
  تحديد الهدايات الإيمانية والتوجيهات عملية. 
  التواصي بالقرآن ”فذكر بالقرآن من يخف وعيد“.
  أنشطة ووصايا عملية لتفعيل الوقفات.
  المتابعة. 
مثال تطبيقي لربط الآيات بالواقع 
الربع الأول في سورة الأعراف 
طريقة العرض للمدارسة بنفس طريقة التفسير الموضوعي
الأسئلة التدبرية
1- ما هي الأمور التي تكرر ذكرها في السورة؟
2- كم مرة ورد الحديث عن الشيطان في السورة؟
3- اذكري الآية التي بينت خطة الشيطان في إضلال الناس؟
4- ما هو إبليس المعلن في الآية؟
5- ما سر التعبير بـ "ولا تجد أكثرهم شاكرين"؟ ولم يقل "ولا تجد اكثرهم  مخلصين أو متوكلين أو صادقين أو ....؟
6- لماذا خص الشكر دون غيره من العبادات؟
من خلال الإجابة على الأسئلة المطروحة نعلم أن الهدف الرئيسي للشيطان هو صرف الناس عن الشكر. لأن الشكر هو أصل كل العبادات فالشاكر مخلص والشاكر خاشع والشاكر ذاكر والشاكر مستحضر لنعم الله طوال الوقت فقلبه يقظ فلا غفلة مع الشكر, وإذا تيقظ القلب خف العبد للطاعة وأكثر منها ولم يستثقلها.
الربط بالواقع
من رحمة الله تعالى علينا أن بين لنا خطة عدونا مفصلة "ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين"
فبعد أن عرفنا الهدف من وراء كل هذا الجهد وهو ألا نكون شاكرين فحتى نفسد على الشيطان خطته علينا أن نتخلق بالشكر ليضع جهده سدى.
والسؤال المطروح الآن 
كيف نكون من الشاكرين؟
حتى  نكون من الشاكرين علينا أن نتخلى أولا عن الشكوى. لأن التخلية قبل التحلية. والشاكر راض عن ربه قليل الشكوى.
لماذا لا نشكو؟ لأننا بشكوانا نعيش المفقود ونحرم أنفسنا من التمتع بالموجود.
التوجيه العملي
نتواصى اليوم ألا نشكو مطلقا ولو سمعنا شكوى من أحد علينا أن ننظر للنصف المملوء من الكأس ونرضيه عن ربه ولا ننساق معه في شكواه.
وشعارنا " ولا تجد أكثرهم شاكرين " ونسعى جاهدين أن نكون من القليل الذين قال الله فيهم "وقليل من عبادي الشكور"
آلية التنفيذ للوصية
1- راقبي أقوالك.
2- فتشي عن الجانب الإيجابي في المشكلة.
3- تحدثي عن الجانب الإيجابي.
4- حددي عدد المرات التي شكوت فيها طوال اليوم.
5- حددي المواضيع التي تكثرين فيها من الشكوى وحاولي أن تتوصلي للسبب في ذلك.
المتابعة
في اليوم التالي أناقش الطالبات من التي نجحت في الاختبار وعاشت يومها بلا شكوى؟
ما هي الصعوبات التي واجهتكم؟
ماذا لا حظتم بعد تطبيق هذه الوصية؟ هل اكتشفت شيئا في نفسك؟
بعد المناقشة يمكننا الول أننا جميعا نعاني من مرض الشكوى بل ونكثر من الشكوى في القليل والكثير من أمورنا. مما يعني أننا ما زلنا بحاجة لإطالة زمن الوصية وتوسيع نطاقها
إذن اليوم لدخل الأسرة معنا في التحدي لنرى من ينجح في الاختبار ويعيش يومه بلا شكوى؟!
في الأسبوع التالي 
أصبح الجميع يتحرج من الشكوى وقلت الشكوى إلى حد كبير
إذن حبيباتي الآن أصبح مهيئين للشكر تعالوا بنا نعدد نعما قل لله شكرا عليها.
وصيتنا اليوم العملية وشعارنا
 " ولا تجد أكثرهم شاكرين " ونسعى جاهدين أن نكون من القليل الذين قال الله فيهم "وقليل من عبادي الشكور"
آلية التنفيذ
1- اشكري كل من يحسن إليك ولو بأمر يسير لأن من لايشكر الناس لا يشكر الله.
2- لنبدأ بشكر العاملة والوالدين والأزواج والأبناء على كل ما يقدموه لنا.
3- لنتأمل في أنفسنا وفيما حولنا ونعدد نعم الله تعالى ونتحدث عنها لنشكر الله تعالى عليها.
4- عمل مسابقة أسرية لمن يذكر أكبر عدد من النعم.
وهكذا مع قضية الغفلة والمعاني التي تكررت في سورة الأعراف
لا يشترط أن أقف كل يوم مع موضوع جديد إنما التركيز على الموضوع الذي طُرح واعطاؤه حقه وتناوله من عدة جوانب وربط ذلك بالآيات. لذا يراعى اختيار المواضيع التي تتكرر في السورة ليطول زمن التطبيق وتتكرر المعاني بأساليب مختلفة مما يسهل غرس القيمة الأخلاقية.
ملحوظة
يتم اختيار الوقفات والآيات بناء على:
1- موضوع السورة
2- طول السورة أوقصرها يعني إذا كانت السورة قصيرة نركز على موضوعات مشتركة في الجزء بأكمله ليتاح لنا تدارسها والتواصي بها.
3- المواضيع المتكررة في السورة
4- أهداف المعلمة
5- أهداف الطالبات
المـــــــــــــــــــــــــــــراجع
1. قواعد قرآنية/ د. عمر المقبل.
2. موقع ملتقى أهل التفسير.
3. موقع أفلا يتدبرون القرآن.
4. تنمية القدرة على تدبر القرآن الكريم لطالب التحفيظ / د. محمد الدويش.
5. تعليم تدبر القرآن الكريم / د. هاشم الأهدل.
6. تدبر القرآن الكريم/ أ. سلمان السنيدي.
7. موقع حلية أهل القرآن.
8. موسوعة التفسير الموضوعي.
9. دروس أ/ أناهيد السميري.

إعداد
منى محمد أحمد

هناك 5 تعليقات:

  1. الله يجزاك خير ويسعدك فعﻻ نحن نحتاج مثل هذى الدورات ومشكوره

    ردحذف
  2. بارك الله فيك معلمتنا الغالية وزادك علما وعملا وسدادا وتوفيقا وجعلهذا العمل في ميزان حسناتك ..

    ردحذف
  3. يا ليت لو يكون في نماذج أكثر من الآيات وطريقة ربطها بواقع الطالبات أرى نموذج واحد لا يكفي
    أحيانا أحتار في كيفية ربط الآيات بواقع الطالبات فلو تعددت الناماذج استفدنا أكثر بارك الله فيكم ونفع بكم ..

    ردحذف
  4. بارك الله فيك استاذة منى وحفظك ونفع بك الاسلام والمسلمين

    ردحذف
  5. جزاك الله خيرا أ. منى دورة رائعة وقد عزمت على تطبيقها هذا العام واسال الله ا
    الاعانة... كثر الله من أمثالك وجعل ذلك في ميزان حسناتك

    ردحذف

رأيك يهمنا