الثلاثاء، 24 يناير 2012

كيف تعدل سلوك الدارسين


1- البدء بالمحاسن والمدح والثناء الصادق بما فيها من إيجابيات ، وقد يبدأ بالدعاء من مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (( زادك الله حرصا ولا تعد )).
2- ترك التجريح.
3- استخدام التلميح بدلا من إصدار الأوامر مثل أن يقال: ما رأيك في كذا وكذا، أو هل أدلك على طريقة أفضل …
4- أن يحرص المعلم على أن لا ينصح الدارس أمام زميلائه، لأن ذلك من باب الفضيحة لا من باب النصيحة، يقول الإمام الشافعي:
تعمدني بنصحك في انفـراد
وجنبني النصيحة في الجماعة

فإن النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا أرضى استماعه

وذلك كي يحفظ له ماء وجهه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم أُسلوب التعريض والتلميح.
5- زرع السلوك الحسن بدل السيئ:
فبعد تحديد السلوك السيئ يأتي القضاء على أسبابه، وتفريغه من صاحبه، ثم يأتي بعد ذلك دور تحديد السلوك البديل، كما فعل النبي  مع الصبي الذي كان يرمي النخل حين مسح على رأسه وقال له: (( كل ما يسقط ولا ترمِ نخلهم )). ثم يتم بعد ذلك تعديل هذا السلوك أو تغييره بالكلية وزرع البديل له، وقد يكون ذلك بالتعليم كقوله  : (( يا غلام سم الله وكل بيمينك .. ))، وقديكون بالنقاش والحوار الهادئ وذلك إذا كان المخاطب في سن المراهقة مثلاً.
وكذلك التشجيع على المصارحة بالمشكلات وبناء عنصر المراقبة والتقوى بطريقة التزكية النفسية التي تشعر بالثقة والاعتبار والتقبل.
ومن أهم هذه العوامل تكوين الاتجاهات الصحيحة لديهم بإحدى الطرق المذكورة آنفاً أو بالممارسة العملية وليس بالتلقين فقط. حيث يُروى عن بعض السلف (( كنا نستعين على حفظ أحاديث رسول الله  بالعمل بها )). وقد يكون الترغيب بالسلوك الحسن وذلك دافع قوي لانتهاجه. مثل حديث الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به.
ومن أهم عوامل النجاح في تكوين الاتجاهات الصحيحة :
التجرد فيه كما هي وصية لقمان لابنه. ومن ثم تعاهده ومتابعته كالنبتة الصغيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا