الاثنين، 26 ديسمبر 2011

وقفات مع سورة الإخلاص

ســــورة الإخــــــــلاص .  ( للمرحلة الثانوية ) .
1) المقدمة والتمهيد:
الحمد لله الأحد الصمد، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ، الذي أنزل القرآن هدىً وبشرى للمؤمنين .
واسأله أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا ،وشفيعاً لنا يوم القيامة .
إليكن هذه القصة:يقول القسيس إسحاق:في يومٍ كُنت ذاهباً إلى الكنيسة في الإسكندرية،وركبت الحافلة بملابسي الكهنوتية.
وصعد صبيّ يبيع كتيبات صغيرة فوزعها على كلّ الركّاب ماعدا أنا،فصار في نفسي هاجس لم كل الركاب إلا أنا؟!
فانتظرته حتّى انتهى، وجمع الباقي قلت له: " لماذا أعطيت الجميع بالحافلة إلا أنا". فقال: "لا أنت قسيس".
فماذا فعل ؟ أخذ كتابين رغماً عن الصبي .
يقول:عندما وصلت إلى الكنيسة، وأخرجت أحد الكتابين وهو (جزء عم) وفتحته وقع بصري على سورة (....) فأيقظت عقلي وهزت كياني. بدأت أرددها حتى حفظتها وكنت أجد في قراءتها راحة نفسية واطمئناناً قلبياً وسعادة روحية. ثم أسلم.[1]
-       ماذا تتوقعون اسم السورة التي كانت سبباً في إسلامه ؟
-       سورة يحبها الرسول r و وكان يقرأ بها في صلاة الوتر . فما هي ؟
أحسنتن . إذن درسنا اليوم سورة الإخلاص .
نستمع للآيات من المقرئ ، ثم نتلوها .
2) ما أسماء السورة [2] ؟
أ‌)      أسماؤها التوقيفية :
1-         سورة(الإخلاص)،وهو أشهر أسماؤها.و به عنونت المصاحف.وسُميت بذلك ؛ لأنها تتناول الحديث عن إخلاص العبادة لله وتوحيده.
2-         سورة { قل هو الله أحد } .
ب‌)          أسماؤها الاجتهادية : 1- سورة الأساس.   2-  سورة التوحيد .  3-  سورة الصمد .   وغيرها.
3) ما هي فضائل السورة ؟
ورد في فضل سورة الإخلاص أحاديث كثيرة، منها :
1) أن النبي r كان يستفتح يومه بها وبسورة الكافرون في صلاة سنة الفجر ويختم ليله بهما في صلاة الوتر، ويصدح بهما أئمة المصلين في كل ليالي رمضان في بيوت الله ويصلي بهما ركعتي الطواف وتحية المسجد .[3]
2) عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي r بعث رجلاً على سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم، فيختم بسورة الإخلاص، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:سلوه لأي شيء يصنع ذلك؟ فسألوه فقال:لأنها صفة الرحمن،وأنا أحب أن اقرأ بها،فقال النبي r: (أخبروه أن الله يُحبه)[4] .
3) عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي r كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما : { قل هو الله أحد }، و{ قل أعوذ برب الفلق }، و{ قل أعوذ برب الناس }، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات )[5]
4) عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ  عن النبي r قال: ( أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا: وكيف يقرأ ثُلث القرآن ؟! قال: { قل هو الله أحد } تعدل ثُلث القرآن )[6] .
-       ما معنى تعدل ثُلث القرآن ؟ وهل تقوم مقامه ؟
-       تعدله في الأجر والثواب ، ولا تقوم مقامه.
-        بارك الله فيك .
قال الشيخ ابن عثيمين : رحمه الله : "تعدله ولا تقوم مقامه، فهي تعدل ثلث القرآن لكن لا تقوم مقام ثلث القرآن. بدليل أن الإنسان لو كررها في الصلاة الفريضة ثلاث مرات لم تكفه عن الفاتحة، مع أنه إذا قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله، لكنها لا تجزيء عنه، ولا تستغرب أن يكون الشيء معادلاً للشيء ولا يجزئ عنه. فها هو النبي عليه الصلاة والسلام أخبر أن من قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فكأنما أعتق أربعة أنفس من بني إسماعيل، أو من ولد إسماعيل[7]، ومع ذلك لو كان عليه رقبة كفارة، وقال هذا الذكر، لم يكفه عن الكفارة فلا يلزم من معادلة الشيء للشيء أن يكون قائماً مقامه في الإجزاء "[8] .
4) ما سبب النزول ؟
عن أبي بن كعب  t أن المشركين قالوا للنبي r: يا محمد! انسب لنا ربك،فأنزل الله: { قل هو الله أحد ...}.
5) كم عدد آيات سورة الإخلاص  ؟
أربع آيات ، على الراجح. وكذا كُتبت في المصاحف .
6) ما هو محور سورة الإخلاص  ؟
إثبات وحدانية الله تعالى، والإخلاص في عبادته والتوجه إليه وحده، وأنه لا يُقصد في الحوائج غيره، وتنزيهه عن سِمات المُحدثات، وإبطال أن يكون له ابن، وإبطال أن يكون المولود إلهاً.[9]
7) ما المناسبة بين سورة (الإخلاص) وما قبلها ؟
"جاءت قبل سورة الإخلاص سورة الكافرون تأمر رسول اللهrأن يعلن أنه لا يعبد ما يعبد الكافرون، ثم جاءت سورة النصر؛ لتبين أن النصر كائن لرسول الله r على أهل الكفر، ثم جاءت سورة المسد لتبين عقوبة الكافرين، وتأتي سورة الإخلاص لتُعرفنا على الله  عز وجل الذي يعبده رسول الله r "[10] .
8) ما المناسبة بين مقاطع السورة بعضها مع بعض ؟
"هذه السورة الكريمة مؤلفة من أربع آيات،وقد جاءت في غاية الإيجاز والإعجاز، وأوضحت صفات الجلال والكمال، ونزَّهت الله جل وعلا عن صفات العجز والنقص،فقد أثبتت الآية الأولى الوحدانية، ونفت التعدد،{ قل هو الله أحد }،وأثبتت الثانية كماله تعالى، ونفت النقص والعجز،{الله الصمد}،وأثبتت الثالثة أزليته وبقاءه، ونفت الذرية والتناسل،{ لم يلد ولم يُولد }،وأثبتت الرابعة عظمته وجلاله،ونفت الذرية والتناسل، {و لم يكن له كفواً أحد }، فالسورة إثبات لصفات الجلال والكمال، وتنزيه للرب بأسمى صُور التنزيه عن النقائص"[11].
9) ما المناسبة بين سورة الإخلاص وما بعدها ؟
سورة الإخلاص مُشتملة على توحيد الأسماء والصفات، فجاءت بعدها سورتي الفلق والناس تأمر بالتعوذ بالله ذو الأسماء الحُسنى والصفات العُلى من الشرور . فالله سبحانه هو القادر على دفعها .
10)                 ما معاني الكلمات الآتية: أحد ، الصمد ، كفواً ؟
الله أحد   : أي الأحد المنفرد بالكمال .
الصمد:    المعنى الجامع للصمد هو: الكامل في صفاته الذي افتقرت إليه جميع مخلوقاته  .
كفواً       : مُكافئاً ومُماثلاً .

11)                 التفسير الإجمالي :
أي قل: يا محمد قولاً جازماً به، {هو الله } ربي الذي لا تنبغي الألوهية إلا له، ولا تصلح العبادة إلا له، { أحد  } في ذاته، وصفاته، وأفعاله فليس له نظير ولا مثيل في ذلك؛ إذ هو خالق الكل ومالك الجميع، الصمد أي السيد الذي كمل في سؤدده . المقصود في قضاء الحوائج الذي استغنى عن كل خلقه، وافتقر الكل إليه ، ويرغبون إليه في مهماتهم ؛ لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي كمل في حلمه، الرحيم الذي كمل في رحمته، ... وهكذا سائر أسمائه وأوصافه .
ومن كماله أنه { لم يلد ولم يولد }؛ لكمال غناه . { ولم يكن له كفواً }، ولا مثيلاً، ولا نظيراً، لا في أسمائه، ولا في أوصافه، ولا في أفعاله تبارك وتعالى { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } . فهذه السورة مُشتملة على توحيد الأسماء والصفات.[12]
12)                 الوقفة التربوية  :
عن أبي هريرة t عن النبي r قال : ( قال الله: كذَّبني ابن آدم، ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون عليَّ من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولداً، وأنا الأحد الصمد، لم ألد، ولم أُولد، ولم يكن لي كفواً أحد )[13] .
حُسن الخُلق ثوابه عند الله عظيم وأجره كبير،وعند ذكر حُسن الخُلق يتبادر إلى الذهن التعامل مع الناس فقط!
فهل حُسن الخلق خاص بالتعامل مع الغير ؟ أم له أنواع ؟
نعم . حُسن الخلق من حيث التعامل ينقسم إلى قسمين :
1- حُسن خلق مع الله عز وجل .                                       2- حُسن خُلق مع الناس .
1-         حُسن الخُلق مع الله سبحانه وتعالى: هو ما دلت عليه هذه السورة القليلة الألفاظ الغزيرة المعاني ، وذلك باستشعار عظمته، ومراقبته، وإخلاص العبادة لله وحده، فقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يجعل لكل الذنوب باباً للمغفرة منها، إلا الموت على الشرك { إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } ؛ لأنه مُنتهى الظلم لله تعالى وأقبحه .
وبإخلاص الطاعة لله وحده، بأن تُؤدي المسلمة عبادتها لله من صلاة وزكاة وحج ....إلخ . مُخلصة لله، ومتبعة لسنة رسوله r قال الله : { قل إن صلاتي و نُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }.
مثلاً:لتسأل كل واحدة منكن نفسها:
هل أصلي لأن الله أمر بإقامة الصلاة، ولأنها عمود الإسلام ؟
 أم لأني اعتدت أن أصلي إذا سمعت المؤذن ؟!...هل خشعت في الصلاة ؟!
ولماذا آتي إلى مدرسة التحفيظ ؟ هل ابتغاء رضاء الله عني ؟ أم لأجل صديقاتي ؟ أم إرغاماً من والدَّي ؟!
اذكري دليلاً  على أن النية تُؤثر في العمل ؟
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ  سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَـسُحِبَ عَـلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّار )[14] .
وكذا سائر العبادات،بل حتى العادات إذا أردتي بها الاستعانة على طاعة الله،أصبحت عبادات تؤجرين عليها.
وكما قيل: ( عادات الموفقين عبادات . وعبادات غير الموفقين عادات ) .
2-         وحُسن الُخلق مع الناس: لابد فيه من إخلاص لله؛ واحتساب أن الله أمر به .
فالأخلاق الحميدة ، يُثاب على عملها المسلم إذا تخلق بها ابتغاء مرضاة الله. والأخلاق السيئة، يُثاب على تركها إذا تركها مخلصاً لله عز وجل، ولم يرد بذلك ثناء الناس ولا مدحهم .
13)                 الفوائد :
1) الوحدانية في حياة المسلم: وحدانية الحب، وحدانية الرجاء،وحدانية الخوف، وحدانية الطاعة[15] .
2) إثبات الأسماء الحسنى والصفات العلى لله سبحانه،كما يليق بجلاله، وكما جاء في كتاب الله وسنته .
3) من { الله الصمد }لنسأل الله الإخلاص،ولندعو بـ ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم ، وأستغفرك لما لا أعلم ) .
و ( اللهم أعني على ذِكرك، وشكرك، وحُسن عبادتك ) . وغيرها .
14)                  التطبيق:
في السورة رد على  المشركين، واليهود، والنصارى. اذكري الآية ؟ مع التوضيح ؟
"في قوله: {لم يلد} رد على ثلاث طوائف منحرفة من بني آدم، وهم: المشركون، واليهود، والنصارى، لأن المشركين جعلوا الملائكة الذين هم عبادا لرحمن إناثاً، وقالوا: إن الملائكة بنات الله. واليهود قالوا: عزير ابن الله. والنصارى قالوا: المسيح ابن الله. فكذبهم الله بقوله: {لم يلد ولم يولد} لأنه عز وجل هو الأول الذي ليس قبله شيء، فكيف يكون مولوداً؟! "[16] .  والله أعلم .
.........................................
اسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والصواب. وأن يتقبل منا. إنه السميع العليم .

المراجع :
1) أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير ، تأليف : أبي بكر الجزائري.
2) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. تأليف: عبد الرحمن السعدي .
3) تفسير جزء عمّ ، الشيخ محمد العثيمين .
4) التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم . إعداد: نخبة من علماء التفسير وعلوم القرآن. بإشراف: أ.د. مصطفى مُسلم .
5) دروس من سورة الإخلاص ، عائض القرني .
6) التربية القرآنية في سورتي الإخلاص، فايز بن سعيد الزهراني . http://www.saaid.net/bahoth/77.htm
7) قصة إسلام إسحاق هلال . http://saaid.net/Anshatah/dawah/54.htm

أمــل أبــوعــيــد / الدبلوم العالي .


[2] التفسير الموضوعي: (9/445، 446) .
[3] انظر: التربية القرآنية في سورتي الإخلاص، فايز بن سعيد الزهراني . http://www.saaid.net/bahoth/77.htm
[4] أخرجه البخاري: كتاب التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم،
[5] أخرجه البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب فضل المعوذات، رقم الحديث: 4630
[6] أخرجه مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة { قل هو الله أحد }، رقم الحديث: 1344
[7] أخرجه مسلم كتاب الذكر باب فضل التهليل ، 2693
[8] تفسير جزء عم ، للشيخ محمد العثيمين .
[9] انظر: التفسير الموضوعي : (9/449) .
[10] التفسير الموضوعي: (9/450) .
[11] التفسير الموضوعي ، نقلاً من : صفوة التفاسير: (3/622)
[12] انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ 896،897 . وأيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ 1794،1795
[13] أخرجه البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب تفسير قوله: { قل هو الله أحد } ، ورقم الحديث: 4592
[14] أخرجه مسلم: رقم الحديث: 1021 .
[15] دروس من الإخلاص، للشيخ عائض القرني/ مادة صوتية .
[16] تفسير جزء عمَ ، للشيخ ابن عثيمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا