الجمعة، 7 يناير 2011

سورة المطففين للمتوسط

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي هدى بنور العلم والمعرفة عقول الأنام وجعل في الذكر الاطمئنان قال تعالى( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) نحمده سبحانه حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه وأشكره على وافر نعمه وعظيم إحسانه ومن جليل نعمه علينا نعمة العقل والإرادة والإيمان والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير الأنام نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
التمهيد:
لطالبات المتوسط لأنه يلاحظ على هذه المرحلة تهاون في اقتراف كثير من الذنوب والمعاصي فيتم التوضيح لهن أثر هذه الذنوب على القلب حتى يحصل النفع بإذن الله.
قال تعالى( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)سورة المطففين آية 14
اعلم يا غالية رحمك الله أن الله خلق الإنسان بقلب أبيض على الفطرة فيه من الخير الشيء العظيم ويتم تمثيل ذلك بعمل خطوات توضح ذلك:
1-      إحضار قلب أبيض ثم بيان جمال هذا البياض لهذا القلب، ثم إحضار زجاجة مليئة بالسواد والتعبير عنها بأنها الذنوب، والتوضيح لهن أنه كل ما أذنب الإنسان ذنب ولم يتوب منه نكت نكته سوداء على هذا القلب، فمثلاً الكذب، الغيبة، النميمة، سماع الأغاني، عقوق الوالدين، وغيرها من الذنوب والمعاصي حتى يمتلئ هذا القلب بالسواد فيغطي عليه الران حتى يصبح لا يعرف معروف ولا ينكر منكر، ثم التوضيح لهن المخرج من ذلك فعندما يسرف الإنسان على نفسه بالمعاصي والذنوب يجب عليه المبادرة إلى التوبة والأعمال الصالحة، ويتم تمثيل ذلك بخطوات عملية تبين ذلك:
1-      إحضار هذا القلب الأسود الممتلئ بالمعاصي ثم بيان اشمئزاز العين عندما تنظر إليه.
2-      إحضار زجاجة مليئة بالماء والتعبير عنها بأنها التوبة من الذنوب والمعاصي فكلما تاب الإنسان من الذنب وأبدل هذا الذنب بعمل الصالحات أُذهب ذلك السواد شيئاً فشيئاً إلى أن يزول هذا السواد تماماً عن القلب ويرجع أبيض نقي كما خلقه الله ولكي نشعر بصفاء القلوب وسمو الروح التي تحمل قلب أبيض جعل كل طالبة تلبس قلب أبيض من الخارج وتتخيل أن هذا هو قلبها، ومن ثم تصف مشاعرها، وبالطبع عندها ستشعر بسمو الروح وستجاهد نفسها للحصول على هذا القلب الأبيض وتبدأ خطوات عملية بإذن الله.
فاللهم أجعل قلوبنا بيضاء خالية من الذنوب وأمراض القلوب.
الوقفة التربوية:
1-      أن تستحضر الطالبة رحمة الله بعباده حيث أنه خلقهم على الفطرة السليمة التي توجب حب الله وطاعته والامتثال لأمره.
2-      إيقاظ حس المراقبة في النفوس في كل عمل تقوم به.
3-      الحث دائماً إلى المبادرة إلى التوبة عند اقتراف الذنب لأن ذلك أساساً لقبول التوبة.
4-      الإكثار من الأعمال الصالحة التي تذهب السيئات قال تعالى( إن الحسنات يذهبن السيئات).
5-      التحذير من مواصلة الذنوب وعدم التوبة منها حيث يؤدي ذلك بالعبد إلى أن يُحرم التوبة.
6-      التنبيه إلى الوسائل المعينة على تقوى الله ومحاسبة النفس دائماً.
الأسئلة:
1-      لماذا بدء الله سورة المطففين بكلمة (ويل) ومن هم المطففين؟
2-      لماذا ذكر الله موضع كتاب الكفار والمؤمنين في هذه السورة؟
3-      لماذا وصف الله حال الأبرار بعد بيان موضع كتابهم ولم يصف حال المشركين مباشرة بعد ما ذكر موضع كتابهم؟

المراجع:
1-      أيسر التفاسير للجزائري.
2-      تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلا المنان للسعدي.
3-      التفسير التربوي للقرآن الكريم لأنور الباز.

معهد الغرب
مستوى ثالث
نجلاء أحمد الحرازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا