الأحد، 9 يناير 2011

فلا تتناجوا بالإثم والعدوان..." سورة المجادلة للإبتدائي والمتوسط

*واجب(أخلاق أهل القرآن)*
*سورة المجادلة آية(7-8)*.
*المرحلة العمرية:ابتدائي عليا أوالمتوسط*


التمهيد:
أن يكون على الطالبات واجب في اليوم الذي يسبق اليوم المحدد لهذه الآيات "فردي أو مجموعات"التناجي مع عدد من الطالبات أو الأخوات  أو الأشخاص حول موضوع معين,ويجب ألا يسمعهم أحد ومن تستطيع ذلك ستكون هي الفائزة.
وفي اليوم المحدد للآيات تسأل المعلمة الطالبات عمن استطاعت فعل ذلك؟وهل من استطاعت ذلك هي قامت به فعلا؟هل فعلا لم يسمع أحد المناجاة؟!!!آياتنا لهذا اليوم ستجيب عن تساؤلاتنا.


*الربط بالواقع:
طرح قصة على الطالبات وهي كما يلي:
كان هناك ملك يحب العدل والإحسان ولا يحب الظلم والإساءة للغير والكلام الذي لافائدة منه,لكن الناس الذين كانوا في مدينته يتصفون بصفات وأخلاق سيئة منها كثرة الغيبة وذكر الآخرين بالسوء والاستهزاء بهم.
فكر الملك في طرق عديدة لمنعهم من ذلك؛ولكن لا جدوى,وبعد محاولات عديدة توصل إلى فكرة أنه يضع أجهزة مراقبة وتصوير في أغلب أجزاء المدينة وخاصة في أماكن تجمعات الناس,حتى ينتهوا عن هذه الأفعال المشينة.
وفعلا نفذ هذه الفكرة وأخبر الناس عن وضع أجهزة المراقبة والتصوير حتى يحذروا.
وكان هناك أصدقاء دائما مع بعضهم البعض في أغلب الأمور,لكنها لم تكن أمورا طيبة بل سيئة,فكانوا كثيرا مايستهزءون بمن حولهم ويغتابونهم ويكيدون لهم,فلم يسلم أحد من شرهم.
وحتى عندما علموا بما فعله الملك لم ينتهوا بل استكبروا وعاندوا وتعاهدوا أنهم سيكونون مع بعضهم دائما وسيدافعون عن بعضهم البعض,حتى لو استدعاهم الملك سيكونون يدا واحدة.
طبعا أجهزة الملك رصدت هؤلاء الأصدقاء بالجرائم المشهودة مرات عديدة,فاستدعاهم الملك,فما إن وقفوا بين يديه حتى بدأ بعضهم يتبرأ من بعض,ويلقي بالجرم على الآخر,وتناسوا العهود التي كانت بينهم,وكلٌ يفكر نفسي نفسي.
هذا هو حالنا في الدنيا لو حصل معنا مثل هذا الأمر,فكيف سيكون حالنا يوم القيامة عند الوقوف بين يدي علام الغيوب,الذي يعلم كل صغيرة وكبيرة.
نتلذذ بملذات الدنيا الزائلة وننسى آخرتنا"نستهزئ بهذا,نغتاب هذا,نلمز هذا,نهمز هذا,نضحك على هذا,نظلم هذا".
نفعل كل ذلك للذة وقتية تزول سريعا,ونتناسى عذاب الله وعقابه ووعيده.
نرى أن فلانا يشجعنا على الأفعال السيئة فنظن أنه يحبنا ويريد سعادتنا,فهيهات هيهات فإنه أول شخص سيفر منا يوم القيامة,فلا يغرك من حولك لأنهم لن ينفعوك.
فلو طلبت منهم يوم القيامة حسنة واحدة,أو أن يحملوا عنك سيئة واحدة لن يجيبوك,كأنه لم تكن بينكم مودة يوما ما.
فالحذر الحذر الحذر.


*أسئلة عن السورة:
س1:لماذا قال سبحانه وتعالى نجوى ولم يقل مساره أو الكلام الخفي أو ماخفي من الكلام؟
س2:لماذا قال سبحانه إن الله بكل شيء عليم ولم يقل مثلا إن الله بكل شيء خبير؟
س3:أذكري أحاديث عن حسرة الكافرين يوم القيامة عندما تعرض عليهم أعمالهم؟
س4:مامعنى اسم الله العليم؟
س5:مامعنى النجوى؟
س6:ماجزاء مخالفة أوامر الله ورسوله؟
س7:الإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع الناس عليه,فهل عندما تغتاب أحداً يكون إثما أو لا؟أي هل عندك مشكلة عندما يعلم الشخص أنك اغتبته أم لا؟
س8:ماجزاء من يعمل المعاصي ويجاهر بها ويتساءل بكل تكبر وعناد لماذا لا يعذبني الله بما أقول وأفعل؟
س9:هل الغيبة تدخل في المناجاة بالإثم والعدوان ومعصية الرسول؟
س10:لماذا قال سبحانه(حسبهم جهنم يصلونها)ولم يقل سبحانه "لهم نار جهنم",أو "هم في نار جهنم"؟
*الفوائد المستنبطة من الآيات:
1-النجوى هي التناجي بين اثنين فأكثر وقد تكون في الخير أو الشر,فأنتي مسؤولة عن أفعالك وتصرفاتك,إن شئت أعملت نفسك بالخير أو الشر.
2-امتثال أوامر الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفتهما.
3-إنزال الناس منازلهم وإعطاء كل ذي حق حقه.
4-الحذر الحذر من الإستهانة بالمعصية والاغترار بإمهال الله سبحانه وتعالى للعاصي فإن الله يمهل ولا يهمل.
5-مهما كنت وحدك فالله مطلع عليك,ورسله تكتب ماتعملين,فلا تقولي:اعمل المعصية فلا أحد يعلم بذلك.
6-إحاطة علم الله بكل شيء وشهوده لكل شيء,وإحصائه لكل أعمال العباد,حال توجب مراقبة الله تعالى والخشية والحياء منه أشد الحياء.
7-الإرشاد إلى أن التناجي للمشاورة في الخير ينبغي أن يكون عدد المتناجين ثلاثة أو خمسة أو سبعة ليكون الواحد عدلا مرجحا للخلاف ,قاضيا فيه إذا اختلف اثنان لابد من واحد يرجح جانب الخلاف,وإذا اختلف أربعة لابد من خامس يرجح جانب الخلاف.
8-بيان مكر اليهود والمنافقين وكيدهم للمؤمنين في كل زمان ومكان.
سحر المرزوق
المستوى الثالث
معهد معلمات القرآن بغرب الرياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا