الأحد، 9 يناير 2011

سورة التكاثر ابتدائي صفوف عليا

)بسم الله الرحمن الرحيم(

سورة التكاثر  قال تعالى )ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم(            المستوي ابتدائي عليا
تمــــهيد:
 قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ) قال النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار يسأل الله العباد فيما استعملوها وهو أعلم بذلك منهم و قوله تعالى ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )
وقال الحسن : لا يسأل عن النعيم إلا أهل النار. وقال القشيري: والجمع بين الأخبار: أن الكل يسألون، ولكن سؤال الكفار توبيخ، لأنه قد ترك الشكر. وسؤال المؤمن سؤال تشريف، لأنه شكر. هذا النعيم في كل نعمة.
وكان يقول"r اللهم اجعلني لك شاكرا،لك ذاكرا اللهم اجعلني أعظم شكرك،وأكثر ذكرك، وأتبع نصحك، وأحفظ وصيتك "
أخرجه:أبو داود و النسائي وصحّحه الألباني ،
ومن ذالك سنصف حال النعيم الذي أعده الله عز وجل لعبادة المحسنين ، وما هي الوسائل الذي تعيننا بإذن الله على شكر وذكر هذه النعم كما شرعة ، وعن حال الإنسان الذي يجحد هذه النعم ، وكما ذكرنا أن سورة التكاثر لم يأتي في تنزيل ذكر المقابر إلا في هذه السورة ،ومن خلال تدبر قوله تعالى)زرتم المقابر ( لنعد زادً لهذه الرحلة ،ولهاذا المسكن الذي سنرده جميعً وأن نتزود بزاد التقوى،كل هذا سيذكر بأذن الله في ،،،،
قوله تعالى ) ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم (
الاسئلة :
س1/ سورة التكاثر مكية أم مدنية ؟         س2/كم عدد آياتها ؟   س 3/ ماسـبب نزول سورة التكاثر؟.                    
 س4/ ماهي الأمور الذي تشغل الإنسان في هذه الدنيا ؟                 س5/ ما هو أول منازل الآخرة ؟               
                                                  س6/ ماذا يقال عند المرور بالقبور ؟
س7/ لماذا شرع للرجال زيارة القبور ولم يشرع للمرأة ؟                 س8/ اذكري نعم الله على الإنسان ؟         
 



الفوائد من الآيات :
  1. 1-     إنكار السورة على من ينشغل بالتكاثر عن طاعة الله .
  2. 2-     تهديد ووعيد وذلك كله تأديب الإنسان أن يشغل عن حقوق الله عز وجل شيء .
  3. 3-     ضرورة الاستعداد ليوم الحساب بالإيمان و الأعمال الصالحة في الدنيا حتى ننجو من أهول اليوم ذلك اليوم العصيب .
  4. 4-     يجب على المؤمن أن لا ينشغل بمتاع الدنيا عن طلب الآخرة .
  5. 5-     الإنسان يسأل يوم القيامة عما أعطاه الله من النعم .
  6. 6-     يجب شكر النعمة ، فنعمة تقتضي شكرا ، والشكر عبادة و طاعة .
  7. 7-     التفكر والتدبر بحال الأمم السابقة التي جحدت وانكرة النعم وماذا حل بهم من العذاب .
  8. 8-     للعبد رب هو ملاقية ، وبيت هو ساكنه ، فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه ،ويعمر قبره قبل الانتقال إليه .
  9. 9-     أضاعت الوقت تمنعك عن ذكر الله و التفكر في دار الآخرة ، و الموت يقطعك عن الدنيا و أهلها .

 

ربط الفائدة بواقع الطالبات :
أن من نعم الله عز وجل نعمة الصحة و من إرادة أن تتأكد بنفسها بنعمة الصحة فلتنظر إلى المرضى في المستشفيات ، ومن إرادة أن تنظر إلى نعمة الأمن فلتبصر بحال البلدان التي يقام فيها الحروب ، ومن إرادة أن تنظر إلى نعمة الشبع فلتنظر إلى حال المجاعات في العالم ،،،، من منا حمدت الله عز وجل حينما استيقظت من نومها و إطرافها سليمة ، هل فكرتي يوم كيف يحاسبك الله في أول منازل الآخرة ، هل قدمتي شياً يعينك وينجيك من عذاب الله عزوجل ، هل قدمتي الوسيلة التي تقيك من عذاب ذالك اليوم،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تَزْدروا نعمة الله عليكم " متفق عليه . يا لها من وصية نافعة ،
بالاعتراف بنعمه ، والتحدث بها ، والاستعانة بها على طاعة المنعم وفعل جميع الأسباب   .
فإن الشكر لله هو رأس العبادة ،وأصل الخير ، وأوْجَبُه على العباد فإنه ما بالعباد من نعمة ظاهرة ولا باطنه، خاصة أو عامة إلا من الله وهو الذي يأتي بالخير والحسنات ،ويدفع السوء والسيئات.
فيستحق أن يبذل له العباد من الشكر ما تصل إليه قواهم، وعليكي أن تسعى بكل وسيلة    
وقد أرشد صلى الله عليه وسلــم إلى هذا الــدواء العجيب،والسبب القوي لشكر نعــم الله .
وهو أن يلحظ العبد في كل وقت من هو دونه في العقل والنسب والمال و أصناف النعم .
فمتى استدام هذا النظر اضطره إلى كثرة شكر ربه والثناء عليه .
فإنه لا يزال يرى خلقاً كثيراً دونه بدرجات في هذه الأوصاف، ويتمنى كثير منهم أن يصل إلى قريب مما أوتي منl عافية lومال lورزق،lوخُلُق،فيحمد الله على ذلك حمداً كثيراً ،
ويقولw : الحمد لله الذي أنعم عليَّ و فضلني على كثير ممن خلق تفضـيلاً . w
فنظري إلى خلق كثير ممن سلبــوا عقولهم ، فيحمد ربه على كمال
العقل ،و يشاهد عالماً كثيراً ليس لهم قوت مدخر ، ولا مساكن يـــأوون إليها ، و هو مطمئن في مسكنه موسع عليه رزقه ويرى خلقاً كثيراً قد ابتُلُوا بأنواع الأمراض
ويشاهد خلقاً كثيراً قد ابتُلوا ببلاء أفظع من ذلك ، بانحراف الدين، والوقوع في قاذورات المعاصي .
والله قد حفظـه منها أو مـن كثير منها و يتأمل أناساً كثيرين قد
استولى عليهم الهم،وملكهم الحزن والوساوس، وضيق الصدر،ثم ينظر إلى عافيته من هذا الداء، ومنة الله عليه براحة القلب ، حتى ربما كان فقيراً يفوق بهذه النعمة - نعمة القناعة وراحة القلب كثيراً
 lومتى فقد الشكر ترحلت عنه النعم و تسابقت إليه النقم ،والحزن الدائم، ولتسخط لما هو فيه من الخير،وعدم الرضى بالله رباً ومدبراً .
س/من تذكرلي بعض النعم ؟؟
ج /شهد!! نعمة العقل .. ممتازة حفظك الله .
س/ ومن ايضاً ؟
ج/ جهير !! نعمة الوالدين .. أسعدك الله ايامك .
س/ ماهي الوسائل التي تعيننا على حفظ النعمة ؟
ج/ ميسم !! شكر النعمة .. جعلك الله من الشاكرين للنعم .
 
المراجع / lأسباب النزول لأمام أبي الحسن النيسابوري.    lتفسير ابن كثير   lتفسير الجلالين    lتفسير القرطبي    lصحيح مسلم  .  lالفوائد لابن الجوزي .
 

ختــــــــامً :
تم الكلام وربنا المحمود      
                          وله المكارم و العلا و الجود
                ثم الصلاة على نبينا محمد       
                                                                     مالاح قمر و أورق عودا
اللهم اغفر لي خطيئتي يوم الدين فما كان من صواب فمن الله وحده وما كان من خطاء فمن نفسي والشيطان
 




                                                            إشراف الأستاذة /منى محمد .
الاسم/ نعيمة بنت يعقوب بن حسن جبريل .
القاعة الثالثة دبلوم عام مستوى الأول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا