التمهيد
تأتي المعلمة بورقة مكتوب فيها "ترقبوا غدا ..هي زائلة وهناك سباق ..وجنان ..ورب راضي غير غضبان ..
فغداً يكشف الستار وتترجم الشفرات .. الرجاء الإلتزام بالموعد والمكان "
وتكون الورقة على شكل أوراق الكنز ومرسوم في نهايتها مخطط يوضح مكان الدرس الذي سيكون طبعا في ساحة الدار وحبذا لو يكون بقرب أشجار وشيء من الطبيعة ..
وتربط هذه الورقة في كرسي أحد الطالبات بشريطة ويكون ذلك قبل حضورهن ..وفي نهاية الدرس تقول لهم أن هناك ورقة في أحد الكراسي من تجدها تحضرها ..ثم تطلب منها قراءتها .. وتقول إذا الموعد غدا ولا تفصح عن شيء ..
من الغد طبعا سيتواجد الكل في المكان وهم بشوق لما سيحدث ..
فتقول معلمتنا المبدعة بعد السلام والحمد والصلاة على خير الأنام ..
تأمليها بقلبك (وتشير لما حولها) نعم تأمليها بقلبك فهي زائلة فانية ومع هذا فيها سباق من نوع فريد سباق للمؤمنين فقط أصحاب الهمم فغايتهم الجنان ورضى الرحمن ..
فهيا بنا نتعرف على حقيقة الدنيا .. وذاك السباق في آيات شيقة تحكي لنا الحقيقة ..
وتبدأ درسها على بركة الله ..
وقفتي مع آية ..
بنياتي الحبيبات تأملوا معي هذه الكائنة العجيبة ..
تأملوا هذه النملة وصفوا لي سيرها على الأرض .. وعملها الدؤؤب ..وإصرارها العجيب ..
أرأيتم هذه النملة المخلوق العجيب والكائن الصغير .. دوما في حركة مستمرة وعمل متواصل .. لو وضعت أصبعك في طريقها لغيرت اتجاهها .. وسلكت طريقا آخر تبحث وستجد ..تعمل وستنجز .. تخطط وستنجح ..
هكذا هي دوما كأنها في سباق حتى توفر طعامها وتهئ مسكنها لتخلد فيه في الشتاء .. أي لتصل لهدفها ..
ولنهاية سباقها .. وإن كانت تعاود السباق بعد انتهاء الشتاء ..
وأنت كذلك في الحياة .. أنت في سباق .. وسباق من نوع آخر ..
تعملين وتجدين في المسير .. تسددين وتقاربين .. تصححين وتقومين .. تسقطين ولكنك تعاودين النهوض بعزيمة وإصرار ..تسألين المولى الإعانة والتوفيق والأخلاص في القول والعمل .. تسابقين وأنت على يقين بوعد الله لك فالجنان لك غاية قد عزمت على نيلها .. فلا يثنيك عنها شيء .. فبالإخلاص والعلم والعمل وطاعة الله ورسوله ستفوزين بالسباق بإذن الله ..
وتذكري ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السموات والأرض أعدت للذين امنوا بالله
ورسله)
ثمرات شجية من آيات ندية ..
· اللعب يكون في مرحلة الصبا واللهو يكون في مرحلة الشباب ..
· كل ما يصيب الإنسان فهو بقدر الله عزوجل .. من رضي بقدري أعطيته على قدري ..
· ليس لأحد الا وهو يفرح ويحزن ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا ..
· الدنيا لعب ولهو تلعب بها الأبدان وتلهو بها القلوب ومن عرف الدنيا وحقيقتها جعلها معبرا ولم يجعلها مستقرا وجعل الأعمال الصالحة هي الطريق الموصل لما بعد الدنيا ..
· المسابقة إلى مغفرة الله ورضوانه وجنته يكون بالسعي بأسباب المغفرة والبعد عن الذنوب ومظانها وبالعمل الصالح المخلص ..
· (أعدت للذين ءامنوا بالله ورسوله ) الأيمان بالله ورسوله يدخل في أصول الدين وفروعها ..
· لا تدمن التفكير فالله ولي التدبير ولا تقلق من المجهول فكل شي عند ربي معلوم ..طمئن قلبك المؤمن فأنت في عين الله الحفيظ ..عطاياه لاتمنعها السدود .. قل بقلبك الله معي ناظر إلي شاهد علي مادام أمرك مفوض للعلي الحفيظ .. (ما أصاب من مصيبة في الأرض ....)
· اعلم يقينا أن الخير الذي من حولك والنعيم الذي تسعد به نفسك والتوفيق والهداية ,,لم تدركه بجميل صنعك وإنما أدركته بفضل الله عليك ومنته ..
المراجــــــــــــــــع ..
تفسير السعدي .. المصباح المنير لابن كثير .. أيسر التفاسير ..قطاف الأفانين .. ليدبروا آياته ..
ولا انسى " عقولنا المبدعة "
همسة ..
عن سفيان بن دينار .. قال قلت لابي بشر ..أخبرني عن أعمال من كان قبلنا ؟! قال كانوا يعملون كثيرا ويؤجرون كثيرا !!
قال قلت ولما ذلك ؟ قال لسلامة صدورهم ..
ومع نسيمات النهاية الندية اتمنى أن يكون عملنا حجة لنا لا علينا ..
نسأل المولى الأخلاص والقبول ..
كانت الآيات في سورة الحديد
لمرحلة المتوسط
محبتكم ..
جميلة المطيري ^^
المستوى الثالث ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمنا