الثلاثاء، 4 يناير 2011

سورة الهمزة للمرحلة المتوسطة

التمهيد
لو أنك جهزت قالب كيك ثم زينتيه وتوقعت الشكر ممن حولك ثم تفا جئت أنهم يسخرون من صنعك لهذه الكيكة فكيف سيكون شعورك
 ؟!!

بالفعل ستغضبين
ولله المثل الأعلى فقد خلق الله الإنسان في أجمل صورة وزينه بأجمل صوت وأحسن خلقه قال تعالى "الذي خلقك فسواك فعدلك "وبعد ذلك يأتي شخص ليسخر من آخر وهو في الحقيقة يسخر من صنع الله عز وجل.
فقد حكت لنا سورة مكية بلا خلاف في تسع آيات وابتدأت هذه السورة بكلمة وعيد وتهديد كناية عن غضب الله عز وجل على كل من استهزأ وأغتاب ومشى بالنميمة أو اتصف بالصفات المذمومة في هذه السورة
فما هذه السورة ؟!!
 
 سورة الهمزة

الأسئلة



  • ·      ما معنى ويل ؟
  • ·      ما لفرق بين الهمز واللمز ؟
  • ·      ما هي الصفات التي يجب تجنبها حتى لا أعرض نفسي للوعيد ؟
  • ·      لماذا نار الله الحطمة تطلع على الأفئدة ؟ ولماذا خص الله الفؤاد ؟
  • ·      لماذا كانت النار عليهم مؤصدة ؟


 تفسير الآية
 سبب النزول قال تعالى "ويل لكل همزة لمزه "
كان أمية بن خلف إذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم همزه ولمزه  وفيه نزل "ويل لكل همزة لمزه "
قال بن هشام الهمزة :الذي يشتم الرجل علانية ويكسر عينيه ويغمز به .
واللمزه  :الذي يعيب الناس سرا ويؤذيهم "1"
" 1" المرجع الرحيق المختوم
*ابتدأ الله السورة بقوله "ويل " وهي :1/كلمة وعيد وتهديد 2/ واد في جهنم والأول أصح *
الهمز واللمز وصفان لموصوف واحد فهل هما بمعنى واحد ؟ أو يختلفان في المعنى ؟
قال بعض العلماء أنهما لفظان لمعنى واحد وقال بعضهم بل لكل واحد منهما معنى غير معنى الآخر فمن معانيها أن الهمز: بالفعل يعني أنه يسخر من الناس بفعله أما أن يلوي وجهه أو يعبس بوجهه أو بالإشارة إلى شخص ينظر إليه ليعيبه
واللمز: باللسان وهو القول من غيبة ونميمة وغيرها .
وقيل الهمز :الذي يغتاب الرجل في وجهه واللمز : الذي يغتاب الرجل من خلفه .

الفوائد 



تقرير عقيدة البعث والجزاء . 1/
2/ التحذير من الغيبة والنميمة .
3/ التنديد بالمغترين بالأموال المعجبين بها .
4/ بيان شدة عذاب النار و فضاعته .

 المراجع


الرحيق المختوم صفي الدين المباركفوري*التفسير التربوي أنور الباز *أيسر التفاسير الجزائري *فتح القدير للشوكاني *تفسير جزء عم ابن عثيمين .
 
 الربط بالواقع


(ليلى ــ هدى  ــ ثريا ) صديقات يجتمعن في كل المناسبات في أحد الأيام زارت ليلى هدى ولم تحضر ثريا وفي أثناء الحديث الذي دار بين ليلى وهدى اغتابت ليلى ثريا بكلام لا ينبغي وأيضاً افترت عليها كذباً وفي المساء عادت ليلى إلى بيتها ونامت قريرة العين و كأن شيئاً لم يحدث .
وفي مساء اليوم الثاني علمت ليلى بأن هدى أخبرت ثريا بما قالته عنها ؟
برأيك ما موقف ليلى في هذه الليلة ؟
تصوري لم تستطع ليلى النوم من التفكير والقلق وخافت وارتبكت من ردة فعل ثريا وانحرجت كيف ستقابلها ؟ وماذا ستقول لها ؟ وكيف ستكون العلاقة بينهما بعد ذلك ؟
** قارني بين موقف ليلى في اليوم الأول والثاني **
في اليوم الثاني لم تنم ليلى من الخوف مع أن ثريا لم تقل لها يوماً
"لا تغتابيني "وأيضاً ارتبكت وقلقت من مصيرها مع أن ثريا بشر ضعيف ليس بيدها جنة ولا نار ولا حساب ولا عقاب .
وفي اليوم الأول :ـ  نامت ليلى قريرة العين مع أن الله تعالى أنزل قوله تعالى "ولا يغتب بعضكم بعضاً "وقوله عز من قائل "ياأيها الذين أمنوا لا يسخر بقوم من قوم "وقوله تعالى "ويل لكل همزة لمزه" ولم تفكر في محاسبة نفسها ولم تسأل نفسها (هل ربي راض علي أم غضبان ) ستقف ليلى بين يدي ربها وتسأل ألم أنهك عن الغيبة ؟
لو أن ليلى استشعرت مراقبة الله عز وجل لها وتسجيل غيبتها ما اغتابت قال تعالى "وما قدروا الله حق قدره "وقد قيل (بعدك عن الصواب بقدر بعدك عن الحساب "
2/يمكن التحذير من الغيبة بشرح حديث "أتدرون من المفلس "؟؟
 
الواجب


/ لماذا خص الله الفؤاد بقوله "التي تطلع على الأفئدة" مع كونها تغشى جميع أبدانهم؟
لأنها محل العقائد الزائفة أو لكون الألم إذا وصل إليها مات صاحبها أي أنهم في حال من يموت وهم لا يموتون. 
زهرة عبده مثنى
المستوى الأول
معهد معلمات القرآن بغرب الرياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا