السبت، 27 فبراير 2010

فوائد منتقاة من سور القرآن

سورة الضحى / في قوله تعالى } وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث { كم يفوت علينا من الخير عندما نقصر المعنى على بعض أفراده ومن ذلك هذه الآية حينما نحصر معناها في سائل المال !! بينما المعنى أشمل من ذلك وأعم وأعظمه السؤال عن العلم والدين فهل يدرك المفتون والمعلمون أنهم مخاطبون بهذه الآية؟ فليترفقوا بالسائلين، استجابة لأمر الله وتحدث بنعمة الله عليهم. وقد يدخل في ذلك السائل عن الشريعة عن العلم لا تنهره لأنه إذا سألك يريد أن تبين له الشريعة وجب عليك أن تبينها له لقوله تعالى [ وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ....] فالبيان عن السؤال فهذا من نعمة الله عليك أن جعلك للعلم متيقظاً فهذه نعمة فحدث بهذا ..... ****************************************** سورة نوح/ في قوله تعالى } فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا{ روي عن أمير المؤمنين عمر ـ رضي الله عنه ـ أنه صعد المنبر ليستسقي فلم يزد على الاستغفار وقراءة آيات الاستغفار ومنها هذه الآية ثم قال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر . ومن ثمرات تدبر المشتركين في هذه الآية: انهارت الأسهم ، وغلت الأسعار، وأعدمت ملايين الطيور، ونفقت آلاف الإبل، وأجدبت الأرض، كل هذا من البلاء، ولو تحققنا بهذه الآية لجاء الفرج ممن لا يخلف الوعد [ فقلت ااستغفروا ربكم إنه كان غفارا ........] ويروى عن الحسن البصري أن رجلاً شكا إليه الجدوبة فقال استغفروا الله وشكا آخر إليه الفقر فقال له استغفر الله وشكا إليه آخر جفلف بستانه فقال له استغفر الله وقال له آخر داع الله أن رزقني ولداً فقال له استغفر الله فقيل له في ذلك فقال: ما قلت من عندي شيئاً إن الله يقول في سورة نوح [ فقلت استغفروا ربكم ...] سورة الطلاق/ كثير من الناس لا يفهم من الرزق في قوله تعالى } ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب {إلا الرزق المالي ونحوه من المحسوسات ولكن الرزق أوسع من ذلك، تأمل ماذا يقول ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ ( ورزق الله قد يكون بتيسير الصبر على البلاء . ويقول أيضاً: ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً وأخذت أفكر في الخلاص منه بكل حيله فما استطعت فعرضت لي هذه الآية[ ومن يتق الله يجعل له مخرجاً] فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج.. في قوله تعالى } سيجعل الله بعد عسراً يسراً{ لا ينقضى عجبك من مجئ هذه الآية بعد تلك الأحوال الصعبة والمضائق التي يمر بها الزوجان من طلاق ونزاع على رضاع وضيق في الرزق فهي بشارة جلية وطمأنة إلهية فهل بعد هذا يسيطر اليأس أو القنوط على من قدر عليهما الطلاق؟ إنها آية تسكب الأمل وتبعث على الفأل فما على العبد إلا أن يحسن الظن بربه ويفعل الأسباب ثم ليبشر. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المراجع / أضواء البيان ـ تفسير المراغي ـ التحرير والتنوير أيسر التفاسير ـ قطاف الأفانين. الاسم / عائشة بافضل دبلوم عام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا