ضرب الله مثلين منفرين، فقال تعالى: {فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث}[الأعراف:176]، وقال تعالى {كمثل الحمار يحمل أسفارا}[الجمعة5:] فالمثل الأول ضربه للعالم الضال المنسلخ عن العلم النافع، دائم اللهاث وراء شهواته، وأما المثل الثاني فضربه الله للذين يحملون التوراة في عقولهم، لكنهم لم يستفيدوا منها ولم ينتفعوا بها في حياتهم، فماذا يفرقون عن الحمار حامل الأسفار؟ [صلاح الخالدي]
علق قتادة على قول يوسف عليه السلام: {ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس}[يوسف:38] فقال: إن المؤمن ليشكر ما به من نعمة الله، ويشكر ما في الناس من نعم الله। [الدر المنثور]
في قول موسى -عليه السلام- بعد أن سقى للمرأتين: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} [القصص:24] قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان قد بلغ به الجوع ما بلغ، وإنه لأكرم الخلق يومئذ على الله। وعلق ابن عطية قائلا: وفي هذا معتبر، وحاكم بهوان الدنيا على الله تعالى। [المحرر الوجيز
قوله تعالى: {يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيئسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون} [يوسف:87] رغم كثرة المصائب وشدة النكبات والمتغيرات التي تعاقبت على نبي الله يعقوب عليه السلام، إلا أن الذي لم يتغير أبدا هو حسن ظنه بربه تعالى। [صالح المغامسي]
لما ذكر سبحانه في سورة هود عقوبات الأمم المكذبين للرسل، وما حل بهم في الدنيا من الخزي، قال بعد ذلك: {إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة} [هود:103] فأخبر أن عقوباته للمكذبين عبرة لمن خاف عذاب الآخرة، وأما من لا يؤمن بها ولا يخاف عذابها فلا يكون ذلك عبرة وآية في حقه، فإنه إذا سمع ذلك قال: "لم يزل في الدهر الخير والشر والنعيم والبؤس والسعادة والشقاوة"!، وربما أحال ذلك على أسباب فلكية، وقوى نفسانية। [ابن القيم]
لماذا توصف المؤمنات المحصنات بـ{الغافلات}؟إنه وصف لطيف محمود، يُجسد المجتمع البريء والبيت الطاهر الذي تشب فتياته زهرات ناصعات لا يعرفن الإثم، إنهن غافلات عن ملوثات الطباع السافلة.وإذا كان الأمر كذلك فتأملوا كيف تتعاون الأقلام الساقطة، والأفلام الهابطة لتمزق حجاب الغفلة هذا، ثم تتسابق وتتنافس في شرح المعاصي، وفضح الأسرار وهتك الأستار، وفتح عيون الصغار قبل الكبار؟! ألا ساء ما يزرون!! [د.صالح ابن حميد]
جمع وإعداد
إشراقة جيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رأيك يهمنا