الأربعاء، 16 أبريل 2014

ما دلالة لفظ حنيفا ؟ ولم وصف به إبراهيم عليه السلام؟

ما الذي أفاده وصف إبراهيم بالحنيفية في قوله تعالى: "إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"
وفى وصف إبراهيم ـ عليه السلام ـ بأنه كان « حنيفا » ـ إشارة إلى أن المجتمع الذي كان يعيش فيه إبراهيم كان مجتمعا يسير على طرق الكفر والشرك ، حتى لكأن ذلك هو وجهة الحياة فى زمنه ، وحتى لكأن الخروج على هذه الوجهة ، يعدّ ميلا وانحرافا .. وهذا مما يعظم من شأن إبراهيم ، ويرفع قدره فى العالمين ، بين أتباع الحق ، وأهل الإيمان .. فقد خرج إبراهيم بإيمانه عن هذا الإجماع المطلق ، وشق لنفسه ثقبا فى هذا الحائط الصفيق ، المضروب حوله من الكفر ، ونفذ إلى عالم النور! ولهذا استحق إبراهيم بأن يوصف هذا الوصف الكريم من ربه ، بأن كان حنيفا .. والحنيف هو المائل .. ولكنه هنا ميل إلى الحق والهدى والإيمان .. ولهذا أيضا اختصّ إبراهيم ـ عليه السلام ـ بهذا الوصف دون سائر الأنبياء .. إذ كان أمة وحده.
التفسير القرآني للقرآن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا