الاثنين، 26 ديسمبر 2011

سورة الضحى للمرحلة المتوسطة*

 *{ وأما بنعمة ربك فحدث } 
بسم الله الرحمن الرحيم
  والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين- نبينا محمد - وعلي آله وصحبه أجمعين, أما بعد......
حبيباتي ....أتدرون عم سيكون حديثنا اليوم؟!
سيدور حديثنا في هذا اليوم المبارك عن سورة عظيمة مباركة, أقسم الله باسمها في أول آية منها, وهو جزء من اليوم, الصلاة في هذا الوقت لها أجر عظيم, هل أحد استطاع أن يصل إلي اسم سورتنا؟!
أجابت إحدى الفتيات: سورة الضحى.أحسنت يا غالية, رائعة!
فالآن هيا بنا حبيباتي نغوص سويا في أعماق هذه السورة العظيمة, لنتعرف عليها أكثر, ونعرف فضلها, وعدد آياتها, وما فيها من فوائد كثيرة.
*أولا: بين يدي السورة :
(أ) أسماؤها:
الظاهر أنه لم يؤثر لهذه السورة غير اسم واحد, وهو سورة " الضحى ".
(ب) فضائلها:
1- وقع في رواية مسلم لحديث صلاة معاذ - رضي الله عنه - العشاء بالناس وتطويله, أنه صلي الله عليه وسلم قال: " اقرأ: {والشمس وضحاها}, {والضحى}, {والليل إذا يغشي}, {وسبح اسم ربك الأعلى} ", فخصها - صلى الله عليه وسلم - بالذكر معهم.
2- وقد كانت هذه السورة بشارة له - صلى الله عليه وسلم - وللمؤمنين بعد فترة الوحي, فقد كانت ردا على من قال له: (إن ربك قد قلاك), فأنزل الله تعالي:{ والضحى }.
3- وجاء في فضلها: عَنْ أَبِي ذَرّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
"يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلامَي مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَة صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَة صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَة صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَة صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى". رواه مسلم (1181).
4- وأيضا روى البخاري (1178(ومسلم (72 (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاث لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ : صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّام مِنْ كُلِّ شَهْر، وَصَلاةِ الضُّحَى، وَنَوْم عَلَى وِتْر. "
5- وأيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين" رواه ابن خزيمة، وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1/164 ).
6- وأيضا  عن أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَة، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّة، وَعُمْرَة، تَامَّة، تَامَّة، تَامَّة"رواه الترمذي برقم (586)
وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي".
(ج) وقتها:
قال ابن الجوزي والقرطبي أنها مكية بالإجماع.
(د) عدد آيها:
إحدي عشر آية.
(ه) محاورها:
إذا تأملنا في السورة وجدنا أن محورها وموضوعها يدور علي إثبات أن فترة الوحي ليست دليلا علي القلي, مع تعداد أنعم تدل علي رعاية الله لنبيه, بالإضافة إلي توجيه للتعامل مع من حرمها.
(و) مناسباتها:
(1) المناسبة بين اسم السورة ومحورها:
من مقصود السورة بيان أن أتقي الأتقياء وهو محمد صلى الله عليه وسلم في تمام الرضا دائما لا ينفك عنه في الدنيا ولا في الآخرة,لما تحلى به من صفات الكمال, بما لها من نور معنوي كالضحى بما له من النور الحسي, الذي هو أشرف ما في النهار, وقد علم بهذا أن اسمها أدل ما فيها علي مقصودها.
(2) المناسبة بين افتتاحية السورة وماقبلها:
لما حكم في آخر الليل بإسعاد الأتقياء, وكان النبي صلي الله عليه وسلم أتقي الخلق مطلقا, وكان قد قطع الوحي عنه حينا, ابتلاء لمن شاء من عباده, وكان به صلى الله عليه وسلم صلاح الدنيا والآخرة, وكان الليل والنهار سبب صلاح معاش الخلق وكثير من معادهم, أقسم الله سبحانه وتعالي بهما على أنه أسعد الخلائق دنيا وآخرة.
(3) المناسبة بين مضمون السورة وما قبلها:
قال السيوطي عن سورة الشمس والليل والضحى: (( هذه الثلاثة حسنة التناسق جدا, لما في مطالعها من المناسبة, لما بين الليل والشمس والضحى من الملابسة.....
ونزيد في سورة الضحى أنها متصلة  بسورة الليل من وجهين؛ فإن فيها {وإن لنا للآخرة والأولى}, وفي الضحى {وللآخرة خير لك من الأولى}, وفي الليل{ولسوف يرضي}, وفي الضحى {ولسوف يعطيك ربك فترضى".))
(ح)مقاطع السورة:
اشتملت السورة علي مقطعين رئيسيين:
المقطع الأول: بيان لبعض حال محمد صلى الله عليه وسلم ومكانه.الآيات من 1-5.
المقطع الثاني: من دلائل الرعاية وحقها.الآيات من 6-11.
*التفسير الإجمالى للسورة ومعاني المفردات الصعبة*
{والضحى} {الضحى} هو أول النهار، وفيه النور والضياء {والليل إذا سجى} أي: الليل إذا غطى الأرض وسدل عليها ظلامه، فأقسم الله تعالى بشيئين متباينين أولهما: الضحى إذا انتشر وملأ الأرض ضياءً ونوراً، والثاني: الليل إذا يغشى وفيه الظلمة. {ما ودعك ربك} أي ما تركك وأهملك {وما قلى} أي: وما أبغض، بل أحب الخلق إليه فيما نعلم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإبراهيم عليه السلام الخليلين الذين اختصا بهذه الصفة العظيمة وهي الخلة ، والخلة أعلى أنواع المحبة ، وليس من عباد الله فيما نعلم من هو خليل الله إلا إبراهيم ومحمد عليها الصلاة و السلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلاًً )ولهذا اختاره الله لأعظم الرسالات، وأفضل الأمم، وجعله خاتم النبيين، فلا نبي بعده صلى الله عليه وآله وسلم، يقول عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلّم: {واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا} [الطور: 48]. فعين الله تعالى تكلأه وترعاه وتحميه وتحفظه وهو الذي قال له صلى الله عليه وعلى آله وسلم {الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين} [الشعراء:218-219]. فما تركه الله عز وجل بل أحاطه بعلمه، ورحمته، وعنايته وغير ذلك مما يقتضي رفعته في الدنيا والآخرة. كما قال في السورة التي تليها: {ورفعنا لك ذكرك}. [الشرح: 4]. {وللآخرة خير لك من الأولى} هذه الجملة مؤكدة باللام، لام الابتداء و{الآخرة} هي اليوم الذي يبعث فيه الناس، ويأوون إلى مثواهم الأخير إلى الجنة أو إلى النار، فيقول الله لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم {وللآخرة خير لك من الأولى} أي: من الدنيا، وذلك لأن الآخرة فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وموضع سوط أحدنا في الجنة خير من الدنيا وما فيها، كما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ولهذا لما خير الله نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مرضه بين أن يعيش في الدنيا ما يعيش وبين ما عند الله، اختار ما عند الله، كما أعلن ذلك صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خطبته حيث قال وهو على المنبر: «إن عبداً من عباد الله خيره الله بين أن يعيش في الدنيا ما شاء الله أن يعيش وبين ما عنده فاختار ما عنده»، فبكى أبو بكر رضي الله عنه وتعجب الناس من بكائه كيف يبكي من هذا، ولكنه رضي الله عنه كان أعلم الناس برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. علم أن المخير هو الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأنه اختار ما عند الله وهو الآخرة، وأن هذا إيذان بقرب أجله. {ولسوف يعطيك ربك فترضى} {ولسوف} اللام هذه أيضاً للتوكيد وهي موطئة للقسم، و{سوف} تدل على تحقق الشيء لكن بعد مهلة وزمن {يعطيك ربك} أي يعطيك ما يرضيك فترضى، ولقد أعطاه الله ما يرضيه صلى الله عليه وسلّم، فإن الله تعالى يبعثه يوم القيامة مقاماً محموداً، يحمده فيه الأولون والآخرون، حتى الأنبياء وأولو العزم من الرسل لا يستطيعون الوصول إلى ما وصل إليه. فإذا كان يوم القيامة، وعظم الكرب والغم على الخلق، وضاقت عليهم الأمور طلب بعضهم من بعض أن يلتمسوا من يشفع لهم إلى الله عز وجل فيأتون إلى آدم، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم موسى، ثم عيسى، هؤلاء خمسة أولهم أبو البشر، ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، وهؤلاء الأربعة عليهم الصلاة والسلام من أولي العزم، كلهم يعتذرون عن الشفاعة للخلق حتى تصل إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فيقوم ويشفع، ولا شك أن هذا عطاء عظيم لم ينله أحد من الخلق، ثم بين الله سبحانه وتعالى نعمه عليه السابقة حتى يستدل بها على النعم اللاحقة, فقال : { ألم يجدك يتيما فآوى }، أي : وجدك لا أم لك ، ولا أب ، بل قد مات أبوه ، وهو لا يدبر نفسه ، فآواه الله ، وكفله جده عبد المطلب ، ثم لما مات جده ، كفله الله عمه أبا طالب ، حتى أيده بنصره وبالمؤمنين , { ووجدك ضالا فهدى }  أي : وجدك لا تدري ما الكتاب ، ولا الإيمان ، فعلمك ما لم تكن تعلم ، ووفقك لأحسن الأعمال والأخلاق , { ووجدك عائلا فأغني }، أي : فقيرا فأغناك الله ، بما فتح عليك من البلدان ، التي جبيت لك أموالها وخراجها . فالذي أزال عنك هذه النقائص ، سيزيل عنك كل نقص ، والذي أوصلك إلى الغنى ، وآواك ونصرك ، وهداك ، قابل نعمته بالشكران . ولهذا قال : { فأما اليتيم فلا تقهر } ، أي : لا تسيء معاملة اليتيم ، ولا يضق صدرك عليه ، ولا تنهره ، بل أكرمه ، وأعطه ما تيسر ، واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك  { وأما السائل فلا تنهر }أي : لا يصدر منك كلام للسائل ، يقتضي رده عن مطلوبه ، بنهر وشراسة خلق ، بل أعطه ما تيسر عندك أو رده بمعروف وإحسان . ويدخل في هذا : السائل للمال ، والسائل للعلم ، ولهذا كان المعلم مأمورا بحسن الخلق مع المتعلم ، ومباشرته بالإكرام ، والتحنن عليه ، فإنه في ذلك معونة له على مقصده ، وإكراما لمن كان يسعى في نفع العباد والبلاد . {وأما بنعمة ربك فحدث} نعمة الله تعالى على الرسول صلى الله عليه وسلّم التي ذكرت في هذه الآيات ثلاث {ألم يجدك يتيماً فآوى. ووجدك ضالاً فهدى. ووجدك عائلاً فأغنى} وبهذه الثلاث تتم النعم. حدث بنعمة الله قل: كنت يتيماً فآواني الله، كنت ضالاً فهداني الله، كنت عائلاً فأغناني الله، لكن تحدث بها إظهاراً للنعمة وشكراً للمنعم، لا افتخاراً بها على الخلق؛ لأنك إذا فعلت ذلك افتخاراً على الخلق كان هذا مذموماً. أما إذا قلت أو إذا ذكرت نعمة الله عليك تحدثاً بالنعم، وشكراً للمنعم فهذا مما أمر الله به. ((هذه كلمات يسيرة على هذه السورة العظيمة، وما نقوله نحن أو غيرنا من أهل العلم فإنه لا يستوعب ما دل عليه القرآن من المعاني العظيمة، نسأل الله أن يرزقنا الفهم في دين الله، والعمل بما علمنا إنه على كل شيء قدير)).
*تمهيد للآية التي سنقف معها:
حبيباتى....إذا قدمت إحداكن لأختها هدية , ألا تحب أن ترى هذه الهدية مع أختها, فرحة بها معتزة بها , وإذا كانت شيئا يلبس تحب أن ترى أختها ترتديه, كل ذلك دليل على ماذا؟
أنها فعلا إذا اهتمت بهدية أختها دليل على محبتها لها ومدى قيمتها في قلبها....
ولله سبحانه المثل الأعلى يا غاليات, فالله جل وعلا من علينا بنعم عظيمة وآلاء جسيمة, ولو تفكرنا فقط في أنفسنا لوجدنا العجب, ولانتبهنا إلى نعم لم تخطر لنا على بال في يوم من الأيام, قال سبحانه :{ وفي أنفسكم أفلا تبصرون }, وغير ذلك وقبله كله نعمة الإسلام فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة, هل تفكرنا يوما حبيباتي في هذه النعمة أن خلقنا مسلمين بين أبوين مسلمين وفي أسرة مسلمة وفي بلد مسلم يقيم شرع الله, وغيرنا آلاف بل ملايين البشر يعبدون غير الله من بقرة وفأر وشمس وقمر وقد بلغوا من الحضارة والتقدم ما يبهر العقول, ولكنهم حرموا نعمة الهداية إلى الله وإلى الدين الحق, ........ولو ظللنا نعدد نعم الله علينا فى أنفسنا وكل شيء حولنا لما أحصيناها, قال تعالى :{وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها}, وفي السورة التي ندرسها اليوم آية تدل علي هذا المعني!
هل عرفتموها؟ أحسنتم إنها قوله تبارك وتعالى :{ وأما بنعمة ربك فحدث }أي ذكر النعمة والإخبار بها, والآية أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بشكر ما ذكر عليه من النعم في السورة,من جبر اليتم, ومن الهدى بعد الضلال, والغنى بعد العيلة, ومن باب أولى أن يكون لنا في رسولنا أسوة حسنة ونشكر الله على نعمه علينا,ولكن غالياتي هل يستوي الناس جميعا في شكرهم لنعم الله؟! بل الناس أقسام في ذلك:
(1) شاكر النعمة المثني بها على ربه.
(2) الجاحد والكاتم لها.
(3) المظهر أنه من أهلها وليس من أهلها, فهو متحل بما لم يعطه.
*وقد ورد في الأثر: ( من لم يشكر القليل, لم يشكر الكثير, ومن لم يشكر الناس, لم يشكر الله, والتحدث بنعمة الله شكر, وتركه كفر )
*وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" إذا أنعم الله على عبد نعمة, يحب أن يري أثر نعمته على عبده ".رواه الإمام أحمد في المسند,والبيهقي, والطبراني, وابن أبي الدنيا, وقال حديث صحيح.
 *وقال أيضا:" كلوا, واشربوا, من غير مخيلة ولا سرف, فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ".رواه الترمذي في جامعه, والحاكم في المستدرك, وقال هذا حديث حسن.
*وقد قال سبحانه وتعالى :{ ولئن شكرتم لأزيدنكم }, وقال فضيل بن عياض: (كان يقال:من عرف نعمة الله بقلبه, وحمده بلسانه, لم يستتم ذلك حتى يرى الزيادة), وقد ذم الله الكنود الذي لايشكر نعم الله عليه, قال الحسن :( إن الإنسان لربه لكنود؛ يعد المصائب, وينسى النعم).
*فهيا حبيباتى من اليوم فصاعدا نعدد ونذكر نعم الله علينا, ونشكره سبحانه بألسنتنا وقلوبنا وأعمالنا, قد تسألن عرفنا كيف نشكره باللسان وبالقلب ولكن كيف بالعمل؟
وذلك غالياتي بأن نستخدم نعمه فيما يرضيه وفي طاعته, ولا نستخدمها في معصيته سبحانه, فمثلا: نعمة البصر كيف نشكر الله عليها؟
(1) أن نستخدمها فيما يرضى الله من قراءة للقرآن , ومذاكرة دروسنا, والتفكر في خلق السموات والأرض والنجوم.....وهكذا.
(2) وفي نفس الوقت لا نستغلها فيما لا يرضيه, أي لا ننظر بها إلى شيء محرم...وهكذا ياغاليات في كل النعم.
*والآن حتى نطبق ما درسناه اليوم تطبيقا عمليا يفيدنا في حياتنا, سنقوم بواجب بسيط في البيت, وكل واحدة تختار فقط خمس نعم وتكتبها في ورقة وتكتب أيضا كيف نشكر الله عليها, ثم تتبادلون الأوراق فيما بينكم حتى يعم النفع للجميع.هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده, وما كان من خطأ أو سهو فمني ومن الشيطان, وصل اللهم وسلم علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.
*المراجع:
(1)التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم
(2)تفسير جزء عم لابن عثيمين
(3)تيسير الكريم المنان السعدي
(4)تفسير المصباح المنير لابن كثير

الطالبة: دينا سليمان عبده سليمان
الدبلوم : العالي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا