الاثنين، 27 يونيو 2011

"ن والقلم وما يسطرون"

سورة القلم يمكن أن نقرأ فيها مسؤولية العالم والتاجر، وهي استفتحت بالتحدي بحرف (ن)، فكأنه لا نجاح للعالم والتاجر إلا بروح التحدي العالية
والإقسام بالقلم تنويه بفضل العلم وأدواته، قلم القدر وقلم الفتوى والقضاء والحكم والتنفيذ، فكل من أمسك بالقلم عليه تبعة ومسؤولية
و (ما يسطرون) هذا أثر العلم، وفي عصرنا الحاضر تراجع القلم لكن لحساب (ما يسطرون)، فكأنه أشار بالقلم إلى كل ما يسطر به العلم، حتى هذا الكيبورد
القلم والعلم والمال مسؤولية وليس برستيجاً اجتماعياً، فأنتم أيها الناس خرجتم من بطون أمهاتهم لا تعلمون ولا تملكون
تضمنت السورة تعزية العالم حين يبتلى بمن يتجاوز في الخصومة، ويستقوي بماله أو بملئه، فيسخر قلمه إعلامياً فهذا بلغة القرآن: هماز مشاء بنميم
تضمنت السورة قصة أصحاب الجنة الذين لم يتحملوا المسؤولية الاجتماعية فيما رزقهم الله، بل منعوا حق الفقراء فمحق الله بستانهم
تضمنت السورة فصولاً في التدريب على مخاطبة خصوم الدعوة، والحذر من استدراجهم للعلماء، فإن كونك على (خلق عظيم) لا يعني أن (تدهن فيدهنون)
تختم السورة بالتنويه بالقرآن، وأنه (ذكر) ولكن ليس لطائفة، بل هو (للعالمين)
د:خالد المزيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا