الجمعة، 5 نوفمبر 2010

مجالس في تدبر سورة البقرة

لماذا كانت سورة البقرة أعظم سور القران ؟؟؟؟ *من أوائل ما نزل من السور بعد الهجرة .. * مكث نزولها عشر سنوات إلى آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم .. *آخر آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب الله كانت من سورة البقرة .. *هي أطول سور القرآن على الإطلاق .. * قد حوت في مضمونها أصول العلم وقواعد الدين .. *جاءت أحاديث في فضلها صحيحة ومتضافرة .. عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"" يؤتي يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما"" رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم (تعلموا سورة البقرة فإن اخذها بركه وتركها حسرة ولا يستطيعها البطله) ... اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمرآن فإنهما يأتيان يوم القيامه كانهما غمامتان او كأنهما غيامتان او كأنهما فرقان طير صواف تحاجان عن صاحبهما..وكفى بهذا فضلا .. ******************************************* الأحكام التي حوتها سورة البقرة بماذا تتميز عن غيرها من الأحكام .. إنها الأحكام التي اتفقت الأديان على أصولها ... ******************************************* نجد أن أصول الإيمان جاءت في بداية السورة ،وفي وسطها ،وفي آخرها ماهي الآيت التي وردت في ذلك ؟؟؟؟ في بداية السورة : الذينيؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ........ الايات . في وسط السورة : ليس البر أن تولوا وجوهكم .................. في آخر السورة :آمن الرسول ....................................... لماذا هذا التكرار لأصول الإيمان في ألول السورة ووسطها وآخرها ؟؟ تضمنت كمال إيمانهم وكمال قبولهم وكمال انقيادهم ، أول السورة كمال الإيمان ووسط السورة تمام القبول وآخر السورة تمام الإنقياد. *********************************************************** لماذا جاء في السورة التركيز على التقوى ؟ نحن لو عرفنا التقوى عرفنا قيمتها وعظمها ، التقوى هي الدينمو المحرك هي الحرس في القلب ، فسرها السلف فقالوا : هي حساسية القلب ، وشعوره بمراقبة الله ، وتحرجه من غضب الله وتطلبه لرضاه ،،وبغيرها لا تقوم شريعة ولا يصلح نظام ولا يتحرج متحرج ، فالتقوى هي الحارس اليقظ في ضميرك ..هي الترمومتر أو الأمبير . إذا قوي الإيمان قويت التقوى وإذا قويت التقوى دليل على قوة الإيمان .. ********************************************* ما غرض هذه السورة ؟؟ هي في إداد الأمة وتهيأتها للخلافة في الأرض وتكليفها بالشريعة وأمرها بالتبليغ .. ******************************************* الآيتان الأولى والثانية من سورة البقرة اشتملتا على أعظم وصف للقرآن وليس في القرآن أعظم وصفا منها !! كيف ؟؟؟ اشتملتا على كمال إعجازه وكمال علوه وكمال مضمونه وكمال سلامته من النقص وكمال مقصده وأثره ... كمال إعجازه في ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ الــــــــم كمال علومنزلته في ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ذلـــك لم يقل هذا كمال مضمونه في ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الكتاب كمال سلامته من النقص ـــــــــــــــــــــــــ لا ريب فيه .. كمال مقصده وأثره ــــــــــــــــــــــــــ هدى للمتقين ما السر في إفتتاح هذه السورة العظيمة بهذا الوصف العظيم ؟؟ لأنه لما تضمنت قواعد الشريعة وأصول الدين جاء بالوصف الأعظم لكتاب الله عزّوجل . هل نجد مناسبة لافتتاح السورة بالثناء على القرآن ؟؟لماذا لم يفتتح بالثناء على الله عزّ وجل أو الشريعة ؟؟؟ لأمرين : لأن الفاتحة أفتتحها بالثتاء على نفسه ، افتتح البقرة بالثناء على القرآن .. لما كانت هذه السورة تتضمن قاعدة الشريعة العظمى افتتحها بهذا المصدر العظيم لهذه القاعدة .. ********************************************** ما فائدة الإشارة بذلك ولم يقل هذا ؟التعظيم ولبيان علو المنزلة .. وما فائدة وصفه بالكتاب دون القرآن ؟إنّ هذا الكتاب قد حوى جميع الكتب.. لماذا وصفه بأنه هدى ولم يقل شفاء أو رحمة أو موعظة لأنها الدليل الوحيد للهداية ॥
كتبه
إشراقة جيلي
نقلا عن محاضرة الدكتور الربيعة مجالس في تدبر سورة البقرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا