الاثنين، 26 مارس 2012

الصفات المهنية لمعلم القرآن الكريم



الصفات المهنية لمعلم القرآن الكريم :
1.       البشاشة والابتسامة الصادقة عند اللقاء:
 عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال لي النبي e ( لا تحقرن من المعروف شيئاً و لو أن تلقى أخاك بوجه طلق)([1]). وقوله e ( وأن تلقى أخاك بوجه طلق) روى طلق على ثلاثة أوجه : إسكان اللاّم وكسرها، وطليق بزيادة (ياء) ومعناها سهل منبسط. فيه الحث على فضل المعروف وما تيسر منه، وإن قلّ حتى طلاقة الوجه عند اللقاء)([2])
ما دام هذا الحث لعامّة اللقاءات ، فمن باب أولى أن يكون ذلك لمعلم القرآن الكريم، الذي يريد تربية طلابه على تعلّم السنة وتطبيقها في الحياة.
2.   حسن الشكل والمظهر : يقصد به الاهتمام بالمظهر ، والزي دون مبالغة تقود إلى الكبْر ، أو غيره من الصفات الذميمة ، فمعلم القرآن هو الطاهر في بدنه ، وفي ثوبه، وفي مكانه لأنه يتعامل مع كلام الله سبحانه وتعالى.
3.   سلامة النطق وحسن البيان :
 بمعنى أن يكون كلامه واضحاً بلغة سليمة ، وأن تكون كلماته سهلة واضحة المعاني ، حتى يفهمه طلابه دون معاناة أو       إحداث فوضى .
4.   سلامة الجسم من الأمراض :
 ويقصد بهذا أن تكون له القدرة على أداء رسالته وهي تعليم الطلاب القرآن الكريم ، والمرض ليس عيباً وإنما هو ابتلاء ، ابتلى الله به عبداً من عباده، والمقصود أن لا يؤخر عن أداء الرسالة على أكمل وجه والله تعالى أعلم .
بهذه المواصفات المختلفة يكون معلم القرآن الكريم قد استعدّ لأداء رسالته العظيمة وتبليغ دعوته لمن جعلهم الله – سبحانه وتعالى – له طلاباً يسمعون وينتظرون منه الكثير والكثير .


(1)  صحيح مسلم بشرح النووي ( المجلد السادس)، مؤسسة مناهل العرفان، بيروت لبنان (بدون تاريخ)، حديث رقم 2626، ص(177).
(1)      المرجع السابق نفسه ص 177.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا