الأحد، 9 يناير 2011

سورة الشرح للثانوي والجامعي

بسم الله الرحمن الرحيم


اسم السورة:
سورة الشرح
عدد آياتها: 8آيات
نوعها :مكية
الفئة المستهدفة:المرحلة الثانوية والجامعية.
الخلق المستهدف :الجد والمثابرة وتحمل المشاق.

الأسئلة حول السورة:
س/ما المقصود بالشرح في هذه الآية "ألم نشرح لك صدرك"؟
س/كيف رفع الله ذكر النبي صلى الله عليه وسلم؟
س/هل معنى "إن مع العسر يسرا"معنى واحد في كلتا الآيتان؟



تمهيد,,,
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نقاش حواري بين الطالبات والمعلمة,,,,,,,,,,,,
س/ما المقصود بالضغوطات ؟
س/ما سبب الضغوطات ؟
س/كيف من الممكن أن أحول الضغوطات إلى أمور سهلة بسيطة؟
س/هل للضغوطات أثر في حياتنا الدينية  والدنيوية؟
بعد سماع المعلمة لرأي الطالبات ومعرفة ما يجول في خواطرهن تبدأ المعلمة بالشرح عن ذلك من خلال الآيات لتنزيل الآيات في حياتهم الواقعية.

إن كثيرا ما يتبادر في أذهاننا ما نتيجة الضغوطات التي أعيشها ....ولماذا أواصل دراستي في ظل تلك الضغوطات والمواقف الصعبة ؟!
فتارة ً اختبار ...وتارةً بحوث ...وتارةً تطبيق ..إلى متى ....وأنا أظل أقلب صفحات الكتب !!                                                                                فآتتني الكثير من السهرات والجلسات ؟!
إلى متى ..ومتى ....
تساؤلات محيرة قد يتبادر في الأذهان؟!
لكن ؟؟!!
بإذن الله سنجيب عن تلك التساؤلات بعد دراستنا لهذه السورة العظيمة ...                    عظيمة في معانيها ..عظيمة في مفرداتها.. وسنجد مخرجا تضئ لنا حياتنا.....                                                                                                                                  ألا وهي سورة الشرح
الغرض من سورة الشرح:
احتوت السورة على ذكر عناية الله تعالى لرسوله  صلى الله عليه وسلم بلطف الله له ,وإزالة الهم والغم والحرج عنه وتيسير ما عسر عليه ,وتشريف قدره ؛لينفس عنه فضمونها شبيهة بأنه  حجة على مضمون  سورة الضحى ؛تثبيتا له بتذكيره سالف عنايته به ,وإنارة سبيل الحق ,وترفيع الدرجة ؛ليعلم أن الذي ابتدأه بنعمته ما كان ليقطع عنه فضله ,وكان ذلك بطريقة التقرير بماض يعلمه صلى الله عليه وسلم .                                                                                     وأتبع ذلك بوعده  بأنه كلما عرض له عسر فسيجد من أمره يسرا كدأب الله تعالى في معاملته ,فليتحمل متاعب الرسالة ويرغب إلى الله عونه .
أغراض السور في تفسير التحرير والتنوير      
لابن عاشور

المعنى الإجمالي للسورة :
يا محمد قد شرحنا لك صدرك لقبول النبوة ,وحططنا عنك الذي سلف منك في الجاهلية .                                             ورفعنا ذكرك في الدنيا  والآخرة أعليناه  فأصبحت تذكر معي في الآذان والإقامة .(فإن مع العسر يسرا) أي مع الشدة السهولة . فهذا بشرى بقرب الفرج له ولأصحابه (فإذا فرغت فانصب)أي من الصلاة فانصب إلى الدعاء وتضرع إلى الله راغبا في ماعنده من الخيرات والبركات.
تفسير زبده التفسير


فوائد السورة:
1-شرح الصدر يكون منة من الله وحده إلى قلب العبد.
2- الذنوب والمعاصي سبب لثقل النفس عن الخيرات والتقاعس من الطاعات .
3- مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم ورفع الله ذكره.
4- تأكيد من الله عزوجل أن بعد العسر يسر.
 5- الاجتهاد إلى الله بالعبادة.
6- حياة المؤمن بين عبادة وجد وعمل ومبادرة ومسارعة لفعل الخيرات ليس فيها لهو ولا باطل .

الربط بالواقع:
من الفائدة السادسة                                                                            حياة المؤمن بين عبادة وجد وعمل والمبادرة والمسارعة لفعل الخيرات ليس فيها لهو ولا باطل .
قال تعالى :"فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب "فهذه خطة وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ,فإذا فرغت من عمل ديني فانصب إلى عمل دنيوي ,وإذا فرغت من عمل دنيوي فانصب إلى عمل ديني أخروي .فإذا فرغت من الصلاة فانصب نفسك للذكر والدعاء وإذا فرغت من الصلاة والدعاء فانصب نفسك لدنياك .(الجزائري)
يبين الله عزوجل لنا أن حياة المؤمن مليء بالطاعات والخيرات ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة .
فذهابنا إلى الجامعات أو المدارس أوالمعاهد ينبغي لنا الاحتساب بأنه طريق إلى جنات الفردوس .
فنسعد عند الاستيقاظ من النوم ؛لأننا نسهل لأنفسنا طريق الوصول إلى الجنة. فنتمسك بالعلم الذي نأخذه حق التمسك لأنه طريق لنا إلى الجنة .كما قال عليه الصلاة والسلام "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة"رواه مسلم. فينبغي لنا الجد والمثابرة في العمل مع إخلاص النية لله عزوجل, ومع الجد والصبر والمثابرة في ظل تلك الضغوطات والبحوث يأتي اليسر من ميسر الأمور, ويأتي الفرج بعد الكرب والعناء ,فهذا رسولنا الكريم كآبد الحياة وتحمل العناء والمشاق إلى أن جاء الفرج واليسر, فدعوته إلى الآن باقية.
 فلماذا نتقاعس ونتكاسل ونجعل للشيطان نصيب ؟!!
لو تأملنا واقعنا اليوم لوجدنا أننا فعلاً محتاجات إلى الآية الكريمة التي تكون لنا ضياءً ونوراً في صدورنا قوله تعالى(فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا)
نعم هذا هو ما أخبرنا به الله عز وجل في هذه الآية إن مع العسر يأتي اليسر, وقال عليه الصلاة والسلام (وإن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا).رواه أحمد.
فإن العيش مع الضغوطات فإنه ولابد أن يعقبه اليسر.
 تمر السنين والأيام ثم نتخرج ونعلم ؛لنترك العلم ضياء في المجتمع ؛بل في الكون أكمله, فيكون علماً ينتفع به بإذن الله ؛فينتشر نور العلم والإيمان في الأمة الإسلامية, بالإضافة إلى ذلك الأجر المترتب من الله عزوجل.
 كيف لا؟                                                                             وقد قال صلى الله عليه وسلم :(إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث وذكر منها أوعلم ينتفع به).
نعم عزيزاتي لنجعل تلك الآيات نصب أعيننا ونعمل بتلك الآيات لنعيش سعداء, ونستلذ بتلك البحوث والواجبات ؛فهذا شرف لنا بأن حياتنا في طاعة وعبادة وهذا ماينبغي له حياة المؤمن التقي لايعمل عمل خير إلا ويعقب خلفه عمل خير آخر, ففي نهاره يطلب العلم وفي مساءه يبحث ويوثق العلم وهكذا...........
 مما يجعل عمله الصالح نورا وضياء له في قلبه فيشرح الله له صدره ,ويفتح له أبواب الخيرات ,وييسر له سبل الطاعات فيغفر ذنبه ويكفر خطيئته ,وهذا هو المؤمن الحق الذي عرف آيات ربه وعمل به ثم بإذن الله يفوز بأعلى الجنات.


نشاط:-
تقسم المعلمة الطالبات إلى مجموعتين:
أ)مجموعة الإبداع:
تقوم مجموعة الإبداع بكتابة الفوائد والثمرات التي تعلمتها من المحاضرات والدروس بشرط تكون في جملة مفيدة مختصرة                             ذات هدف أسمى.

ب)مجموعة الابتكار:-
تقوم مجموعة الابتكار بكتابة تلك الفوائد بشكل جذاب وبإخراج جيد مبتكر ثم يتم تعليقها بعد أخذ إذن الإدارة في لوحة الفوائد والمقتطفـــــــات ليعم الفائدة للجميع.


المراجع:-
تفسير السعدي.
أيسر التفاسير .      ( الجزائري)
تفسير زبده التفسير.
كتاب أغراض السور في تفسير التحرير والتنوير.     (لابن عاشور)



هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
                                                                         عائشة قاسم
                الدبلوم العام  (مستوى أول)
                                     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يهمنا